العالم

إدانة دولية لتدمير آل سعود الآثار والمواقع الدينية.. وعلي الدبيسي يعتبره “عبثا بحقوق البشرية”

 

البحرين اليوم – (خاص)
دان الناشط الحقوقي علي الدبيسي قيام النظام السعودي بتدمير الآثار الإسلامية في أراضي الجزيرة العربية، ولاسيما في الأماكن المقدسة في مكة والمدينة المنورة، ووصف هذا التدمير الجاري “بدوافع أيديولوجية” بأنه “عبث بحقوق البشرية”.

وقال الدبيسي، وهو لاجيء سياسي في ألمانيا ويرأس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، بأن “الآثار الواقعة في السعودية هي حقوق ثقافية للبشرية جمعاء”، وأن مفهوم “السيادة” على الأرض لا يخول آل سعود انتهاك “حقوق ثقافية ودينية تخص مليارات البشر”، مشددا على أن “أي تدمير لهذه الحقوق هو تجاوز وعبث بالمسؤولية”.

وخلال الدورة ال ٣٣ لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومقره في جنيف، دانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان ما وصفته ب”التدمير المنهجي” في السعودية “للمساجد والمقابر والمزارات الدينية والمنازل والأماكن ذات القيمة الدينية والتاريخية التي تُعتبر غير متوافقة مع التفسير الوهابي الحالي للإسلام”، وأوضح تقرير للمفوضية بعنوان “التدمير المتعمد للتراث الثقافي” وأعدته المقررة الخاصة في مجال الحقوق الثقافية، كريمة بنون، قيام قوات العدوان السعودي على اليمن بتدمير “ما يزيد على ٥٠ موقعا من المواقع ذات القيمة الدينية والتاريخية والثقافية”.

ومن المقرر أن تُعقد في ٢٧ أكتوبر الجاري ندوة دولية في جنيف تُنادي بإيقاف تدمير التراث الثقافي، بما فيه التدمير الذي قام به النظام السعودي بحق آثار تعود إلى أيام الإسلام الأولى وعهد النبوة، ويُشارك في الندوة المقررة الأممية بنون، والمقرر الأممي بابلود غريف، ونشطاء وأكاديميون مختصون في شؤون التراث والآثار الثقافية.

يُشار إلى أن تقارير دولية وثقفت قيام سلطات آل سعود بتدمير المئات من المواقع الأثرية والدينية في مكة والمدينة في ظل التطرف الوهابي من جهة، والتمدد العمراني والعقاري الجشع لكبار المتنفذين والأمراء، وذكرت تقارير بأن عمليات التدمير طالت آثارا ومواقع ذات صلة بالرسول الكريم ومنازله وبتاريخ الدعوة الإسلامية ونساء النبي وأصحابه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى