المنامةاوروبا

افتتاح أول مرافق القاعدة البريطانية في البحرين الشهر المقبل.. ومخاوف من “ارتفاع أكثر لوتيرة القمع”

المنامة، لندن – البحرين اليوم

من المقرر أن يجرى خلال شهر نوفمبر المقبل افتتاح أولى المرافق التابعة للقاعدة العسكرية البريطانية في البحرين، والتي تعد القاعدة الدائمة الأولى لبريطانيا في منطقة الشرق الأوسط منذ أربعين عاما.

وذكرت صحيفة الديلي ميل في عددها الصادر في ٢٨ أكتوبر الجاري بأن القاعدة التي سيجري افتتاح مرفقها الأول الشهر المقبل؛ ستدفع البحرين أكثر من ٣٠ مليون جنيه استرليني من كلفتها، إضافة إلى تكلفة البناء، مع مساهمة بريطانيا بمبلغ ٧ ونصف مليون جنيه استرليني، على أن تكون القاعدة مأوى لأكثر من ٦٠٠ جندي بريطاني، وسيكون مقرها في منطقة الجفير، على أن تكون القاعدة – بحسب الصحيفة – واجهة بريطانيا في منطقة الشرق الأوسط وبهدف “تأكيد تأثيرها على منطقة الخليج”.

وأشارت الصحيفة إلى استخدامات القاعدة في مجال “حماية السفن” التي تنقل النفط والغاز بمضيق هرمز كل ٤٨ ساعة، واستعمالها من قبل القوات الخاصة البريطانية مقرا لانطلاق العمليات العسكرية وعمليات الطواريء في المنطقة، كما ذكرت بأن مشروع القاعدة سيوفر على البريطانين أمولا طائلة تصرف في نقل وانتقال المعدات والسفن، كما أنه سيكون وسيلة لتعزيز موقع “المملكة المتحدة وعلاقاتها الاقتصادية والعسكرية في الخليج والمنطقة”.

وأبدى نشطاء شكوكهم حيال خلفيات ونتائج مشروع القاعدة البريطانية الذي جرى الاتفاق عليه مع الخليفيين في ديسمبر ٢٠١٥م، وقالوا بأن ذلك “يوضح سبب تمسك بريطانيا بالدفاع عن النظام الخليفي في وجه الإدانات الدولية على خلفية انتهاكاته لحقوق الإنسان”، مشيرين إلى أن العلاقات الخليفية البريطانية كانت “الوسيلة الأكبر” التي يلجأ إليها الخليفيون لحماية أنفسهم من الضغوط الأممية والدولية ومطالبتها بالكف عن “الانتهاكات ضد المواطنين والمعارضين الداعين إلى الديمقراطية”، وأبدى ناشطون “مخاوف من أن وتيرة القمع في البحرين سترتفع أكثر بموازاة تطور علاقات آل خليفة البريطانيين واكتمال فتح القاعدة العسكرية في البحرين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى