سجن جوالمنامة

رسالة من “سجن جو”: إهمال طبي ممنهج يطال العلماء المعتقلين.. و”سرقات” منظمة لأدوية السجناء

المنامة – البحرين اليوم
ندد السجناء في سجن جو المركزي في البحرين بالاعتداءات الممنهجة التي يمارسها الخليفيون ضد المواطنين في البلاد، وقالوا في رسالة وصلت (البحرين اليوم) بأن هذه الاعتداءات “لم تتوقف عند شريحة معينة” وأنها طالت “الكثير من الشرائح، مثل الأطباء والمدرسين والحقوقيين والمهندسين والرياضيين والطلاب”، وامتدت الانتهاكات لتطال علماء الدين، وذلك بهدف “النيل من عدم إبداء الرأي”.

وأشارت الرسالة إلى حالة السيد مجيد المشعل، رئيس المجلس العلمائي، الذي اعتقل قبل شهرين وصدر ضده حكم بالسجن ٣ سنوات على خلفية الاعتصام المفتوح في الدراز المحاصرة ورفض استهداف آية الله الشيخ عيسى قاسم ومحاكمته.
وكشف السجناء بأن السيد المشعل يُعاني من آلام مزمنة في الظهر، إضافة إلى آلام في اليد، كما أُجريت له عملية تقويم الأسنان بالفك قبل اعتقاله، وهو ما يتطلب متابعة طبية خاصة، إلا أن سلطات السجن لم تسمح له بمراجعة طبيب الأسنان.

كما أشارت رسالة السجناء إلى الشيخ منير المعتوق، الذي يُعاني من آلام في الظهر وآثار مرضه المزمن بداء السكري، وهو بحاجة لوجبة غذائية تتناسب مع حالته الصحية المتعلقة بالسكر، إلا أنه محروم من ذلك. وكذلك الحال مع الشيخ محمد جواد الشهابي الذي اعتقل أيضا وحُكم بنفس التهمة، وذكرت بأنه يعاني من آلام بسبب مرض ضغط الدم، وأوضحت بأن السلطات داخل السجن قامت بسرقة أدويته الخاصة التي أرسلتها عائلته له.

وأضافت الرسالة بأن هناك “إهمالا صحيا حقيقيا ومقصودا” يعاني منه العلماء المعتقلون في سجن جو، وتساءلت “أين من يدعي حقوق الإنسان وحقوق السجناء؟” معتبرين ما يجري للسجناء عامة، والعلماء خاصة، بأنه “استهداف” مقصود وممنهج.

سرقات منظمة لأدوية السجناء

هذا وقد شكى السجناء من التدهور المستمر في الأوضاع العامة داخل السجن، وقالوا في رسالة خاصة لـ(البحرين اليوم) بأن عبارة “الإصلاح والتأهيل” أصبحت مرادفة لإهمال حقوق السجناء وتعريضهم لظروف غير ملائمة.

وأشارت الرسالة إلى بعض الظواهر السائدة في السجن، بما في ذلك “سرقة” أدوية السجناء التي يتم يصرفها من العيادة الطبية التابعة للسجن ومن المستشفيات الخارجية، مثل مستشفى السلمانية والمستشفى العسكري وعيادة “القلعة”، وأكدت الرسالة بأن هذه الظاهرة باتت شبه عامة داخل السجن وأن هناك حالات “لا حصر” عانت من ذلك.

وأشارت الرسالة إلى امتناع السجن عن صرف الأدوية تحت حجة “التقشف”، وهو ما دفع السجناء لطلب صرف الأدوية من أهاليهم خارج السجن، إلا أن الشرطة العاملين في قسم “الأمانات” في السجن قاموا أيضا بسرقة هذه الأدوية، كما أن العاملين في العيادة الطبية والممرضين الذين يقومون بزيارة مباني السجن تورطوا بسرقة أدوية السجناء التي يرسلها الأهالي، وأكد السجناء بأن ذلك تكرر كثيرا مع حالات عديدة من النزلاء.

ووضع السجناء هذه السرقات في سياق سياسة الإهمال الطبي التي يعاني منها السجناء ومنعهم من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى