واشنطن

شبكة CNN: لماذا تمت تسوية جزء من مدينة شيعية في السعودية بالأرض؟

 

واشنطن – البحرين اليوم

سلطت شبكة “سي إن إن” الأمريكية الضوء على الدمار الهائل الذي نفذته القوات السعودية ببلدة العوامية في القطيف، ونشرت الشبكة اليوم السبت، ١٢ أغسطس ٢٠١٧م، تقريرا تحت عنوان: “لماذا تم محو جزء من مدينة شيعية في السعودية من الأرض”، قالت فيه بأن قوات “النخبة” السعودية قامت بتجريف حي تاريخي في بلدة العوامية شرق البلاد بعد أشهر من الاشتباكات مع “مسلحين” في المنطقة، بحسب الرواية المزعومة للسلطات.

وجاء في التقرير أن هذه “الخطوة” تأتي “تتويجا لحملة حكومية استمرت ثلاثة اشهر لاقتلاع مسلحين من حي العوامية الذى يبلغ عمره ٤٠٠ عام”.

وأضافت بأن السعودية، وخلال الأسابيع الأخيرة، “كثفت من علمياتها في حي المسورة، وأرسلت إليها قوات الكوماندوز، القوات الخاصة السعودية”.

وبحسب مصدر حكومي نقلت عنه الشبكة، فإن القوات السعودية أزالت ما نسبته ٩٥٪ من الحي، وتوقع المصدر الحكومي “تطهير المنطقة خلال أيام” بحسب تعبيره.

وأشارت “سي إن إن” إلى انتقاد الأمم المتحدة لهدم حي المسورة، ونقلت تحذيرات سابقة للمقررة الأممية الخاصة في مجال الحقوق الثقافية، كريمة بنون، من أن عمليات الهدم “سوف تمحو التراث الثقافي الفريد للحي”.

“وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي المباني المدمرة والأكوام من الأنقاض في حي المسورة، وهي أضرار دفعت الناشطين إلى انتقاد قوات الشرطة السعودية. فيما تصر الحكومة على أنها تعمل دفاعا عن النفس”، وفق ما جاء في تقرير الشبكة.
وقالت السلطات السعودية إنها هدمت عشرات المباني في المنطقة، وتعتزم مواصلة هدم الحي التاريخي بأكمله.

وأشار التقرير إلى أهمية مدينة العوامية باعتبارها مسقط رأس الشيخ نمر النمر “الشخصية البارزة في المنطقة”، والذي تصدر موجة الاحتجاجات المعروفة باسم الربيع العربي”. وقال التقرير بأن الشيخ النمر “شخصية معارضة للحكومة، ودعت مرارا إلى انتفاضة غير عنيفة”، ما أدى إلى إعدامه في يناير ٢٠١٦م، وهو ما أسهم في اندلاع احتجاجات واسعة في الداخل والخارج.

وأشار التقرير إلى مشاعر الغبن لدى ملايين الشيعة في السعودية “الذين يعتقدون منذ فترة طويلة أنهم يحتلون مركز الدرجة الثانية في المملكة التي يحكمها السنة”.

وقال محمد الزاهر، الناشط من العوامية ومقره الآن في الولايات المتحدة، لشبكة (سي إن إن): “جلبوا الجرافات إلى جانب الجيش، لأنهم كانوا يعرفون أن هناك مقاومة”. وبحسب الناشطين، فإن العديد من سكان حي المسورة كانوا يترددون في قبول عروض الحكومة لإعادة التوطين.
وقال الزاهر: “لم يرغب الناس في مغادرة أماكنهم، والحقيقة هي أن أحدا لم يرغب في مغادرة منزله”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى