المنامة

صحيفة محلية تسرب ما وصفته ب”معلومات قضائية” في قضية “قروب البسطة”: اتهامات مفضوحة

المنامة – البحرين اليوم

من المتوقع أن تُعقد جلسات جديدة في إحدى المحاكم الخليفية للمواطنين والنشطاء المتهمين في القضية المعروفة باسم “قروب البسطة” والذين لُفقت ضدهم اتهامات مزعومة بإنشاء “تنظيم إرهابي” وتلقي أموال من الحرس الثوري الإيراني عبر تيار الوفاء الإسلامي، أحد القوى الثورية المعارضة في البحرين.

ويُتهم في القضية المذكورة ١٨ من المواطنين وبينهم عالم دين الشيخ زهير عاشور، والنائب البلدي السابق حميد البصري، والأخوان محمد وعلي فخراوي، وحسين عبد الوهاب حسين، والمدون علي معراج.

وكان لافتا أن صحيفة “جلف ديلي نيوز” الناطقة الإنجليزية، نشرت ما وصفته بمعلومات وردت في “ملفات قضائية” تتعلق بقضية ١٨ مواطنا “متهمين بالتآمر مع دولة أجنبية”، وزعمت الصحيفة المذكورة بأن أحد المتهمين تحدث عن لقاء مع “أعضاء في حزب الله” ونشطاء إيرانيين، وتحدث آخر – بحسب المصدر المزعوم – عن لقائه بمسؤولين كبار “أمروا” بتنفيذ “تفجيرات في البحرين لإشاعة الفوضى في المنطقة”، وأنهم كانوا يتقاضون ٣٥ آلف دولار شهريا. كما وردت في الاعترافات الملفقة الزعم بالتمويل بمبلغ ١٥٠ آلف دولار من أجل “الحضور في مؤتمرات لحقوق الإنسان” بقصد “الإساءة لحكومة البحرين”، وتحدثت الاعترافات المزعومة عن السفر إلى تونس وسويسرا ودول أخرى من أجل ذلك.

وأثار ناشطون “السخرية” من الاعترافات الملفقة، مشيرين إلى أن التقارير الحقوقية “تعرف جيدا كيف يتم نزع الاعترافات من المعتقلين في السجون الخليفية” كيف وثقت التقارير تعرض المتهمين في “قروب البسطة” للتعذيب الممنهج جسديا ونفسيا. كما أثار متابعون “الريبة” حيال طبيعة الاتهامات في القضية، والتي تتراوح بين إقامة “تنظيم إرهابي” و”التخطيط لتفجيرات” و”حضور مؤتمرات حقوق الإنسان”، وأكدوا بأن هذه “الخلطة” “تثبت الأكاذيب التي يحاول الخليفيون تلفيقها من كل جهة بغرض تشويه الثورة من جانب، والتخريب على النشاط الحقوقي” لاسيما بعد التصعيد الخليفي الأخير بحق النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان ومنعهم من السفر ومغادرة البلاد لحضور اجتماعات مجلس حقوق الإنسان بجنيف وفي دول أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى