العالم

عشية محاكمة الإعلامي فيصل هيات.. عشرات المنظمات تدعو إلى إسقاط التهم ضده والإفراج عنه

البحرين اليوم – (خاص)

دعت منظمات حقوقية دولية أهلية الحاكمَ الخليفي، حمد عيسى، إلى إسقاط التهم الموجهة ضد الإعلامي والصحافي الرياضي المعتقل فيصل هيات، وشددت أكثر من أربعين منظمة على ضرورة الإفراج عنه وعن بقية النشطاء والمدونين المعتقلين وذلك في رسالة موجهة إلى حمد مع نسخ منها إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.

وتُعقد يوم غد الثلاثاء، ٢٩ نوفمبر، جلسة محاكمة لفيصل هيات ومن المتوقع أن تكون مخصصة لإصدار الحكم ضده بتهمة “الإساءة إلى إحدى الملل” على خلفية تغريدات دان فيها قتلة الإمام الحسين بن علي، في حين قال معهد البحرين للديمقراطية والحقوق (بيرد) بأن هيات قد يواجه عقوبة السجن سنة واحدة بتهم تتعلق بتحرية التعبير.

الرسالة التي وقعتها منظمات عديدة وبينها منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، منظمة ١٩، مركز البحرين لحقوق الإنسان، صحافيون كنديون من أجل الحرية، فريدوم هاوس، منظمة إندكس، مركز الصحافة الدولي، منظمة القلم، مراسلون بلا حدود، وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية؛ دعت إلى إسقاط التهم عن هيات وعن جميع المعتقلين بتهم التدوين وممارسة حق حرية التعبير.

وأشارت المنظمات إلى مزاعم المملكة المتحدة بالتزام النظام في البحرين ب”الإصلاحات”، في حين أخذت حملة القمع في البلاد تتصاعد على نحو تدريجي بالتوازي مع المساعدات البريطانية للنظام في مجال الشرطة القضائية، وتدريب الضباط ونظام الرقابة، وهو ما أكد الجدل الذي أُثير في أوساط المنظمات الحقوقية حول الدور البريطاني في البحرين وعدم تأثيره للحد من الاستمرار في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك استعمال التعذيب لانتزاع الاعترافات في تهم وصلت عقوبتها إلى الإعدام.

كما دانت المنظمات “الصوت الخافت” للولايات المتحدة التي اكتفت بالاعتراض الشكلي على المحاكمات والاعتقالات ذات الصلة بحرية التعبير في البلاد، وأكدت المنظمات بأن المطلوب من واشنطن أن تمارس ضغطا فعليا من خلال إعادة حظر التسلح عن النظام في البحرين، بخلاف ما فعلت واشنطن حينما رفعت هذا الحظر في العام ٢٠١٥م. كما ذكّرت المنظمات بالانتقادات العلنية الصادرة عن الأمم المتحدة للنظام الخليفي، وآخرها تصريح المفوضية السامية لحقوق الإنسان في سبتمبر الماضي حول ما وصفته بالنتائج الكارثية للقمع في البحرين و”سحق أصوات الشعب”.

المدير التنفيذي لمنظمة (أمريكيون)، حسين عبد الله، شدد على ضرورة الإفراج عن فيصل هيات وعن جميع الناشطين، وقال إن على واشنطن ولندن والدول الأوروبية أن ترسل ممثلين لها لحضور المحاكمة التي تعقد غدا، وأن تعلن هذه الدول بوضوح إدانتها لانتهاك حق التعبير عن الرأي. وأكد عبد الله بأن “الأمن والاستقرار طويل الأجل لن يعم البحرين والمنطقة إلا مع التسامح والسماح بالآراء الأخرى، واحترام حقوق الإنسان”.

رسالة المنظمات أشارت إلى التاريخ الصحافي والإعلامي لفيصل هيات الذي ظهر في العديد من القنوات والصحف، كما كان يعد ويقدم برامج على موقع يوتيوب انتقد فيها الأوضاع المحلية. كما نوهت إلى اعتقاله سابقا في العام ٢٠١١م وتعرضه للتعذيب بسبب مشاركته في مسيرة الصحافيين مع بدء ثورة ١٤ فبراير من ذلك العام، والتي دعت إلى إقالة فواز الخليفة التي كان يشرف على هيئة الإعلام في حينه، وهو سفير آل خليفة في لندن حالياً.

وأوضحت الرسالة بأن اعتقال هيات الأخير جاء بعد نشره رسالة مفتوحة إلى وزير الداخلية الخليفي ذكر فيها تفاصيل التعذيب الذي تعرض له في اعتقاله الأول، وانتقد تصريحات للوزير دافع فيها عن قواته وأجهزته الأمنية.

السيد أحمد الوداعي، مدير معهد البحرين (بيرد) سلّط الضوء على حقيقة فواز الخليفة الذي انتقل من منصة الهيمنة على الإعلام المحلي في البحرين إلى السفارة الخليفية في لندن. وشدد الوداعي على أن المطلوب هو عمل كل ما يلزم من أجل دفع النظام الخليفي لاحترام حرية التعبير، مشيرا إلى أن فيصل هيات هو الآن “ضحية تستحق العدالة، وليس مزيدا من الإدعاءات”، داعيا المملكة المتحدة إلى أن تتخذ تدابير فعالة في هذا الخصوص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى