الخليج

تيريزا ماي قبيل زيارتها البحرين للمشاركة في (قمة التعاون): “لن نعطي ظهورنا لقيم حقوق الإنسان”

لندن، المنامة – البحرين اليوم

تشارك رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، في قمة مجلس التعاون الخليجي التي تُعقد في البحرين خلال هذا الأسبوع، وتستغرق زيارة ماي للبحرين مدة يومين تشمل المشاركة في القمة الخليجية التي تحتضنها البلاد وسط موجة متصاعدة من القمع الخليفي للمواطنين والنشطاء الحقوقيين والسياسيين واستهداف هوية السكان الأصليين.

وتحدثت ماي عن مرور ٢٠٠ من العلاقات البريطانية الخليفية و١٠٠ من العلاقات السعودية، وأكدت مسعاها لتقوية هذه العلاقات ضد “الاعتداءات الإرهابية” و”الاستثمارات” و”الإصلاح على الأجل الطويل” بحسب تعبيرها.

وأضافت ماي بأن الروابط الأمنية والتجارية مع دول الخليج لا تتم “مع إعطاء الظهر” لمسألة الالتزام بقيم حقوق الإنسان، وزعمت بأن هناك الكثير مما يمكن تحقيقه “من خلال تعزيز تواصلنا مع هذه الدول (الخليجية) والعمل معها لتشجيع ودعم خططها للإصلاح”.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الأحد، ٤ ديسمبر، بأن ماي “ستكون ثالث زعيم غربي، وأول رئيس وزراء بريطاني، وأول امرأة تُدعى لحضور القمة” المذكورة، وأضافت بأن ماي “سوف تسعى إلى إطلاق فصل جديد من العلاقات” بين بريطانيا ودول الخليج “وتجديد روابط ممتدة منذ عقود، وتأسيس شراكات أقوى تركز على الأمن والازدهار، ومع ثالث أكبر سوق للصادرات البريطانية”، بحسب بيان الخارجية.

ويقول ناشطون بأن “هذه التصريحات المزدوجة تؤكد السياسة البريطانية التي ترجح مصالحها الاقتصادية مع دول الخليج، بما في تصدير الأسلحة وخبرات القمع، على سياستها الخارجية المزعومة القائمة على حقوق الإنسان”، حيث قالت وزارة الخارجية البريطانية بأن ماي سوف تركز في لقائها ب”قادة الخليج” على “التعاون الأمني والتجارة والاستثمار”.

وتؤكد قوى ثورية معارضة بأن السياسة البريطانية في البحرين والخليج عامة تنحاز لصالح “أنظمة الخليج المعروفة بالقمع والديكتاتورية، والتغطية على جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان في دول الخليج”. ودعت هذه القوى إلى احتجاجات غاضبة ضد الدور البريطاني في البحرين والخليج بالتزامن مع قمة التعاون الخليجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى