اوروبا

“غارديان”: قلق من إستهداف التعاون الأمني البريطاني مع دول الخليج للمدافعين عن حقوق الإنسان

من لندن-البحرين اليوم

كتبت “جيسيكا ألغوت” تقريرا في صحيفة الغارديان البريطانية الثلاثاء (6 ديسمبر 2016) بعنوان ” حثّ تيريزا مي على إثارة المخاوف حول حقوق الإنسان خلال زيارتها الى الخليج”.

الكاتبة تطرقت في تقريرها الى الزيارة التي تجريها حاليا في المنامة, رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا مي, وتشارك خلالها في أعمال قمة دول مجلس التعاون الخليجي, وتلتقي على هامشها بعدد من القادة الخليجيين وأبرزهم حاكم البحرين حمد الخليفة وملك السعودية سلمان.

وأشارت الى حثّ منظمات حقوقية لتيريزا مي على إثارة المخاوف بشأن حقوق الإنسان مع حكام الخليج, في وقت أكّدت فيه مي على الطابع الأمني والإقتصادي للزيارة. وكشفت عن تشكيل مجموعة عمل مشتركة مع دول الخليج لمكافحة التطرف في المنطقة والعالم.

وقد أثارت هذه التصريحات قلق العديد من المنظمات الحقوقية التي عبّرت عن خشيتها من استغلال هذا التعاون لإستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان, وفي هذا الصدد قال سيد احمد الوداعي من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية(BIRD) “إننا نشعر بقلق عميق إزاء هذا التعاون الأمني ​​ضد الإرهابيين الذي قد يشمل نشطاء حقوق الإنسان والمنتقدين للنظام” مضيفا ” إن البحرين تصف الناشطين في مجال حقوق الإنسان بالإرهابيين وتلغي جنسيتهم “.

ومن جانبه قال فابيان هاملتون،وزير الظل لشؤون الشرق الأوسط في حكومة العمال “أنا لست مقتنعا بأن القلق على حقوق الإنسان سيعطى الأولوية على اتفاق للتجارة نظرا لهواجس الحكومة لإظهار أن بريطانيا يمكنها ان تعمل بنفسها بمجرد أن يترك الاتحاد الأوروبي”.

واما توم بريك المتحدث باسم الحزب الليبرالي الديمقراطي للشؤون الخارجية فقال “إن الحملة اليائسة لزيادة صادرات المملكة المتحدة يجب ألا تأتي على حساب التزام المملكة المتحدة بالدفاع عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم”. وأضاف “إن غض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، والمملكة العربية السعودية أو اليمن يلحق أضرارا طويلة الأمد بالمكانة الدولية للمملكة المتحدة “.

واشارت التقرير الى النداء الذي وجهته خلال عطلة نهاية الأسبوع عدة منظمات حقوقية من بينها ريبريف، هيومن رايتس ووتش، مؤشر الرقابة ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية وطالبوا فيه مي بتغيير تكتيكاتها في التعامل مع دول ااخليج.

وحثّت المنظمات مي على وجه الخصوص على المطالبة بالإفراج عن الناشط المؤيد للديمقراطية نبيل رجب، الذي يواجه حكما بالسجن لمدة 15 عاما لانتقاده لدور البحرين في الحرب في اليمن, ولمقال كتبه في صحيفة نيويورك تايمز عن القمع في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى