اوروبا

المعارضة البحرانية في ألمانيا تختتم فعالياتها بعيد الشهداء بندوة مفتوحة حول انتفاضة التسعينات وثورة 14 فبراير

برلين – البحرين اليوم
أقامت المعارضة البحرانية في ألمانيا يوم أمس السبت، 17 ديسمبر، ثالث فعالياتها الخاصة بإحياء ذكرى عيد الشهداء التي تصادف اليوم، وعقدت ندوة حوارية في مقر مركز البحرين الثقافي الاجتماعي استضافت فيها الصحافي البحراني نادر المتروك الذي تناول الظروف التي سبقت سقوط الشهيدين هاني الوسطي وهاني خميس في العام 1996م وأسست لاندلاع الانتفاضة التي ترافقت مع الحراك الشعبي الذي كان يطالب آنذاك بإعادة العمل بدستور 73 وتفعيل الحياة البرلمانية.

وأوضح المتروك بأن انتفاضة التسعينات “شهدت تبادلا في الأدوار بين حركة الشارع المطلبية والحركة الطلابية في جامعة البحرين التي شهدت تنظيم تظاهرات حاشدة داخل حرم الجامعة”، وأكد بأن “هذا النشاط الطلابي كان له دوره المؤثر في رفد الحركة الشعبية بالشعارات السياسية وبتوفير الدعم المعنوي والتنظيمي لها”.
وذكر المتروك بأن “انتفاضة التسعينات شكلت خزانا ثقافيا وثوريا مهما في التاريخ السياسي والنضالي”، وقال “إن هذا الخزان شكل لاحقا البؤرة المرجعية للاحتجاج السياسي والثوري بعد العام 2001م، كما كان القاعدة الذهنية والنفسية التي تأسس عليها تأسيس تيار الممانعة وانطلاق عمل اللجان الأهلية والتمهيد لبلورة نموذج المقاومة المدنية”.

وبشأن ثورة 14 فبراير في العام 2011م، أكد المتروك بأنها “لم تكن وليدة مباشرة للثورات العربية، ولكنها استفادت من اندلاع الثورات في توقيت الانطلاق”، وأضاف بأن “ثورة 14 فبراير تأسست بفضل الحفاظ على مرجعية انتفاضة التسعينات ونتائج النشاط الممانع الذي تصاعد بين العام 2004 و2010م”.

 

وقد نظمت المعارضة البحرانية في ألمانيا سلسلة من الفعاليات بمناسبة ذكرى عيد الشهداء ورحيل الشيخ عبد الأمير الجمري، ودعت المعارضة إلى مواصلة الحراك الشعبي الديمقراطي والتمسك بخيارات الثورة وبأهدافها الأصيلة التي ضحى من أجلها الشهداء، كما ثمنت المعارضة تمسك الشعب البحراني بعيد الشهداء وحرصه على إحياء هذه الذكرى شعبيا وثوريا رغم الانتهاكات والجرائم التي يمارسها النظام الخليفي بحق المتظاهرين والناشطين، وأشادت بصمود البحرانيين وثباتهم على الثورة ومطالبها وبينها القصاص العادل من قتلة الشهداء.
2af3b508-6a3a-4643-a897-b44b4e77105e

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى