المنامة

ناشطون يتهمون أجهزة النظام الخليفي بالوقوف وراء جريمة قتل الإعلامية إيمان صالحي

 

 

المنامة البحرين اليوم

   وجه ناشطون الاتهام إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية الخليفية تهمة قتل الإعلامية إيمان صالحي التي تم اغتيالها أمام طفلها مساء الجمعة الماضية، ٢٣ ديسمبر الجاري في منطقة الرفاع التي تعد مقر العائلة الخليفية وتتوزع فيها الأسلحة النارية لدى أتباعه.

     وذكرت المصادر أن القاتل، ويُدعى حمد مبارك آل خليفة، يعمل في الجيش الخليفي برتبة رائد، وقد أقدم عمدا على إطلاق النار مباشرة على صالحي أمام طفلها البالغ ستة أعوام. وقال شهود عيان بأن القاتل لاحق المغدورة بقصد التحرش بها، وطاردها بسيارته عدة مرات وأخبرها بأنه من العائلة الخليفية، إلا أنها أبدت انزعاجها واستهجنت ملاحقته لها، وبعد مشادات كلامية وشتائم ضد الفتاة، أطلق القاتل الرصاص على رأسها واخترق فكها، ثم فر هاربا من المكان وسط صراخ ابن المغدورة وبكائه.

   وقال الناشط الحقوقي السيد يوسف المحافظة بأن جريمة اغتيال إيمان تؤكد غياب القانون والأمن في البحرين متسائلا عن كيفية حيازة القاتل للسلاح وتهديد المواطنين به.

      بدورها أكدت الناشطة ابتسام الصائغ بأن هذه الجريمة تعتبر سيناريو متكرر لحوادث سابقة تم استخدام السلاح فيها ضد المدنيين الأبرياء، مشيرة إلى الشهيدة بهية العرادي التي قتلها الجيش الخليفي في مارس ٢٠١١م، والشهيدة فخرية مسلم التي قُتلت في سيارتها في وقت سابق من العام الجاري في الشارع العام بمنطقة سترة بعد إطلاق النار عليها من  مركبات خليفية قيل بأنها كان برفقة موكب تابع لأحد أفراد العائلة الخليفية.

    وشكك ناشطون في إنزال العقاب العادل بحق القاتل، مشيرين إلى شيوع “الإفلات من العقاب” وعدم تطبيق “القانون” على القتلة التابعين للنظام، ولاسيما من أفراد العائلة الخليفية.

   وأبدى المواطنون والناشطون القلق من انتشار السلاح بأيدي الخليفيين وتهديدهم العلني بقتل السكان الأصليين واستباحة مناطقهم ومساجدهم، حيث ظهر العديد منهم بأسلحتهم الخاصة في حسابات خاصة بهم وهم يهددون نشطاء بقتلهم والتعدي على عوائلهم والانتقام منهم بسبب نشاطهم المعارض للنظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى