المنامة

الشقيق الأصغر للجلاد تركي.. (الملازم) جهاد الماجد: ثقة (المشير) في تنفيذ المهمات القذرة

 

المنامة البحرين اليوم

    جهاد محمد جمعة الماجد. اسم آخر من أسماء الجلادين الذين لا تغيب صورتهم عن ضحايا التعذيب في البحرين. ليس في اسم هذا الجلاد معنى آخر يختلف عن المعنى الذي يعرفه البحرانيون عن شقيقه الأكبر، الجلاد المعروف تركي الماجد. ولكن جهاد يغلبه “طموح” أكبر في إظهار أسوأ ما فيه من إجرام وعبودية للقتلة والمجرمين.

    جهاد الذي يحمل رتبة (ملازم)؛ لم يقتصر على عمله الطبيعي في أجهزة النظام الخليفي. كان يقود بنفسه سيارته الـلاندكروزو البيضاء (التي تحمل رقم ٢٨٧٥٦٤) للمشاركة في مواكب المداهمات التي تنفذها القوات الخليفية في البلدات ومنازل الأهالي الآمنين، وشارك مباشرة في عمليات القمع والاعتداءات على المواطنين طيلة السنوات الماضية.

   يعمل جهاد في الجيش الخليفي ضمن ما يُعرف بالحرس الوطني، وقد أُسندت إليه العديد من المهام الخاصة بعمليات الاقتحام والقمع في مختلف البلدات البحرانية على مدى سنوات الثورة. ومع الوقت كسب جهاد ثقة خاصة من (المشير) خليفة أحمد الخليفةقائد جيش آل خليفة الذي فتح له الباب واسعا للمشاركة والانضمام في مختلف الأجهزة الخليفية، بما في ذلك إدارة (التحقيقات الجنائية وتولى سلسلة من المهام الأمنية بغرض تطويق الاحتجاجات الشعبية وملاحقة النشطاء، كما انضم إلى الدائرة المغلقة في جهاز “الأمن الوطني” المعنية بتأسيس شبكات التجسس والتعقب للنشاط الشعبي والثوري.

   بالتوازي مع المهام القذرة لشقيقه تركي الماجد، تولى جهاد أيضا مهمة الإشراف على استدعاءات متكررة، وبالجملة، للمواطنين والناشطين ومن مختلف شرائح المجتمع، وكان يقوم بكل وسائل التهديد والابتزاز ضد من يتم استدعاؤهم وإرهابهم لعدم المشاركة في الفعاليات والاحتجاجات ضد النظام الخليفي، بما في ذلك المشاركة في اعتصام الدراز المفتوح.

     ومن بين المهام التي أشرف عليها الجلاد جهاد القيام بمحاولات عديدة لإجبار البعض على العمل مع استخبارات النظام والانخراط في (جيش المجندين) الذي يشرف عليه مع آخرين بهدف ملاحقة منظمي الاحتاجاجات وقنص الناشطين الميدانيين على وجه الخصوص.

    في منطقة سكنه بمدينة (عيسى)، يلتقي جهاد بعدد من معاونيه ومنْ تيسّر تجنيدهم، وهو يستفيد من (صلاحيات) عديدة مُنحت له للقيام بكل عمليات القمع والقتل ضد المتظاهرين وبطمأنينة منْ لن يُحاسَب على جرائمه، وهو يظهر أيضا في ساحات ومناطق الاقتحام بأكثر من زيّ وصورة وبأكثر من غطاء. فتارة يتواجد بوصفه عسكريا في جيش آل خليفة، وتارة مرتديا زي المرتزقة العاملين في جهاز الأمن الوطني، كما يتواجد في أروقة التعذيب والتحقيق في مبنى التحقيقات، سيء الصيت.

    أوكل إليه الخليفيون، مع ضباط آخرين، مسؤولية الهجوم الأخير الذي تعرضت له بلدة الدراز المحاصرة، يوم الأربعاء الماضي، وهي مهمة كان يتوقع جهاد أن يقوم بها على أكمل وجه” لنيل “الجائزة الكبرى”، إلا أنه فوجيء مع بقية العساكر والمرتزقة بروح التضحية التي أظهرها المواطنون وهم يرتدون الأكفان، ما أجبر جهاد وأعوانه على التقهقر والخروج من البلدة بـخفي حنين، إلا منغنيمةاختطاف بعض الشّبان الذين كانوا في قائمة الاستهداف.

    لن ينفع الجلاد جهاد – وبقية أفراد عائلته المنتشية بالجرائم وخدمة القتلة – الاختباء وراء الأزياء والمدرعات العسكرية المتعددة. صورة واحدة فقط هي التي ستلاحقه حتى يكون بين يدي القصاص العادل، عاجلا أم آجلا.

img-20161226-wa0017

img-20161226-wa0018

img-20161226-wa0019

img-20161226-wa0020

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى