المنامة

السلطات تستدعي بعض القائمين على المآتم الحسينية

أكدت مصادر استدعاء السلطات في البحرين عدداً من مسئولي المواكب الحسينية والمآتم، على خلفية خروج المواكب العزائية المركزية في بلدة “عالي” غرب العاصمة المنامة، والذي تحتضنه البلدة في كل عام في هذا اليوم.

بلدة “عالي” تضم مواكب التعزية على أبي عبدالله الحسين “ع” يوم 12 من شهر محرم الحرام من كل عام منذ عشرات السنين كبقية المناطق التي أحيت ذكرى عاشوراء في مواكب مركزية تمثل العديد من القرى والبلدات البحرينية. ومنذ اندلاع ثورة 14 فبراير/ شباط 2011، واجهت هذه المظاهر الدينية استهدافاً رسمياً ممنهجاً في العديد من المناطق، بتخريب الأعلام والمضائف واللافتات الحسينية، بالإضافة لاعتقال الرواديد والخطباء لربطهم خطاب عاشوراء بالأوضاع السياسي التي تمر بها البلاد.

وقد دعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير والقوى الثورية إلى التعبير عن الغضب الشعبي لقمع السلطة الممنهج للشعائر الحسينية بسحق صور الحاكم حمد عيسى آل خليفة تحت أقدام المعزين في المواكب المركزية، وإقامة الاستعراضات الثورية تأكيداً على المضي في ثورة فبراير حتى تحقيق مطالبها، رداً على الانتقام الرسمي من الحركة الاحتجاجية والناشطين. من جانبها قامت السلطات باستدعاء القائمين على المآتم والمواكب الحسينية، بالإضافة لاستدعاء عددٍ من آباء الشهداء الذين كانوا في مقدمة هذه المواكب، ما أكده مسئول الرصد والمتابعة في مركز البحرين لحقوق الإنسان سيد يوسف المحافظة واتهامهم بالتجمهر.

وكانت السلطات قد قامت بالاعتداء على العديد من مظاهر عاشوراء في عددٍ من المناطق، وقمع عددٍ من المواكب الحسينية في بعض البلدات البحرينية، بالإضافة إلى تخريب نصبٍ فني حمل اسم “سفينة النجاة” في بلدة “الجُفَيْر” جنوب العاصمة المنامة ودهس المركبات العسكرية لبقايا السفينة التي حَوَتْ آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة أعادت للأذهان حملة هدم وتخريب المساجد فترة ما عُرفَ بالسلامة الوطنية في مارس/ آذار 2011.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى