بيروت – البحرين اليوم
اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات الحاكمة في البحرين باستهداف عائلة ناشط بحراني انتقاما من عمله في مجال حقوق الإنسان.
وأصدرت المنظمة من العاصمة اللبنانية بيروت بيانا الإثنين (٦ مارس ٢٠١٧م) أشارت فيه إلى استهداف أفراد من عائلة الناشط البحراني البارز السيد أحمد الوداعي، في محاولة للانتقام من نشاطه الحقوقي.
وقد تم استدعاء واعتقال عدد من أفراد عائلة السيد الوداعي يوم أمس، في وقت قال ناشطون بأن ذلك على علاقة بزيارة مرتقبة للحاكم الخليفي حمد عيسى إلى بريطانيا، وأضافوا بأن السلطات الخليفية “تسعى للضغط على النشطاء البحرانيين في لندن لعدم إظهار أي نشاط ضد حمد وزيارته”، وهو أمر أكد عليه معارضون أشاروا إلى أن “عمليات الاستدعاء والاعتقال طالت أفرادا آخرين من عوائل نشطاء بحرانيين مقيمين في بريطانيا”.
وأوضحت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيانها بأن السلطات الخليفية اعتقلت في الثاني من مارس الجاري عمة الناشط الوداعي، وأشارت إلى منع زوجته وابنها من مغادرة مطار البحرين في أكتوبر من العام الماضي، والتحقيق معها بقسوة في وقت تزامن ذلك مع مشاركة الوداعي بصحبة نشطاء آخرين فعالية احتجاجية ضد زيارة حمد إلى بريطانيا آنذاك واعتراضهم موكبه في شارع دواننغ ستريت.
وقال بيان المنظمة بأن استهداف عائلة الوداعي هي “محاولة جبانة لكسر عزيمة” الناشط الوداعي، وأوضح إريك غولدستين، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، بأن نشاط السيد الوداعي يمثل “شوكة” بالنسبة للنظام الخليفي في البحرين.
وأشار البيان إلى أن الوداعي حصل في العام ٢٠١٢م على السماح بالبقاء في بريطانيا، بعد مغادرته البحرين، حيث تعرّض للضرب والتعذيب في “أعقاب الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العام ٢٠١١م”. كما تطرق إلى نشاط الوداعي عبر معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، بما في ذلك مساهمته في ملاحقة حمد ناصر، نجل الحاكم الخليفي، في بريطانيا بتهمة تورطه في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وروى للمنظمة أحد أقارب الوداعي وأشار إلى أن مجموعة كبيرة من الملثمين، برفقة أحد الضبابط، اعتقلوا السيد نزار الوداعي – البالغ من العمر ١٨ عاما – في منزله في منطقة جدعلي، ونُقل إلى مبنى التحقيقات الجنائية، وفي ٥ مارس الجاري عاودت القوات بملابس مدنية اقتحام منزل أم نزار، السيدة هاجر منصور، وتم اعتقالها بعد أن تم استدعاءها يوم الأحد للتحقيق في التحقيقات الجنائية دون تحديد الأسباب. وأفاد مصدر من العائلة بأن السيد نزار اتصل بأهله وأخبرهم بأن ضابطا عذبه وأجبره على الاعتراف على أقارب آخرين له في قضايا ملفقة.
وأكدت السيدة دعاء الوداعي، زوجة الناشط الوداعي، في وقت سابق للمنظمة بأن “كبار المسؤولين” الخليفيين هدّدوا زوجها وعائلته أثناء الاستجواب الذي تعرضت له في المطار العام الماضي والذي استمر سبع ساعات. وقد سُئلت عن نشاط زوجها، وتم تهديده وتهديد عائلته بالتعرّض لهم ولمصالحهم التجارية في البحرين.
