تقرير متلفز: رضا الغسره أيقونة المقاومة البحرانية

البحرين اليوم – خاص …

أبى إلا أن يرحل شامخا أبيا ليكون ايقونة المقاومة والنضال في البحرين التي استباحتها عائلة آل خليفة وقوات آل سعود. هكذا بدأت  قصة المجاهد البطل رضا الغسرة ذي ال٢٩ربيعا، فحكاية الغسرة لم تنتهي باستشهاده مع رفاقه محمود يحيى ومصطفى يوسف ولكنها بدأت بعد ان رسم بدمائه الزاكية خط المقاومة في كل بلدة وشارع وبيت بحراني بديلا عن خط الخنوع والإستسلام والرضا بما يرميه آل خليفة من فتات الحقوق.

الشهيد الغسره عاش حياته بين مقاوم ومطارد وسجين عشق الحرية الى الحد الذي حطم فيه أسوار السجون  الخليفية اربع مرات ليخرج في كل مرة منها طائرا يحلق في سماء اوال ممرغا فيها انوف الخليفيين الذين تعلقوا بملذات هذه الدنيا الزائلة والى الحد الذي لا يتورعون فيه عن سفك الدماء وانتهاك الأعراض والتضحية بسيادة البلاد واستقلالها من أجل حماية عرشهم المنغمس في دماء الأبرياء.

صنع الغسرة   التاريخ بدمائه وسطّر ملحمة خالدة في تاريخ هذا الشعب الأبي الذي يأبى الخضوع والإستسلام لعائلة غازية تجردت من كافة القيم الإنسانية, ورسّخ نهجا هو امتداد لنهج أبي الأحرار وسيد الثوار الذي ينتصر فيه الدم على السيف مهما طغى وتجبّر, فكل قطرة تسقط من دم شهيد فإنما تعجل بسقوط هذه العصابة الحاكمة, طالما ان في البحرين أمهات كوالدة الغسره تسري في عروقهن دماء الثورة التي يتوارثها الأبناء جيلا من بعد جيل.