اوروبا

في مؤتمر نصرة شعب البحرين بلندن: آل خليفة والصهاينة….ذات السياسة في إضطهاد أهل البلد الأصليين

من لندن-البحرين اليوم

عقد في لندن السبت (11فبراير 2017) مؤتمر بمناسبة حلول الذكرى السنوية السادسة لاندلاع ثورة الرابع عشر من فبراير في البحرين , شارك فيه جمع من المتحدثين البحرانيين والأجانب الذين سلطوا الضوء على الوضع في البحرين ومستقبل الثورة والدور البريطاني في البلاد.

كان اول المتحدثين هو المعارض البحراني جلال فيروز الذي افتتح المؤتمر مشيرا الى تدهور الأوضاع في البحرين خلال العقود الاخيرة إذ تصاعد القمع الحكومي وسط تضييق على العمل السياسي المعارض وعلى مساحة عمل المجتمع المدني. وأشار الى ان المؤتمر يؤكد على محورين أولهما كيفية الوصول الى تغيير ديمقراطي في البلاد واما المحور الثاني فكان حول اوضاع حقوق الإنسان في البلاد.
فيما كانت هناك ثلاث ورش عمل توزعت بين النشاط السياسي والحقوقي والإعلامي حيث رفعت توصياتها التي تلاها المعارض البحراني البارز الدكتور سعيد الشهابي في ختام المؤتمر الذي تواصلت أعماله طوال اليوم.

أول المتحدثين كان الأكاديمي البريطاني رودني شكسبير الذي تحدث عن رمزية اللؤلؤة في ثورة البحرين حيث كان اللؤلؤ مورد البلاد الإقتصادي قبل استكشاف النفط. وانتقد شكسبير جدلية المصالح التي تقف وراء الدعم البريطاني للنظام الحاكم في البحرين واوضح بأن “المصالح ستكون أضعاف ما هي عليه اليوم لو كان هناك دعم للتحولات الديمقراطية”, واعتبر شكسبير أن السياسة في كل من السعودية والبحرين تدار من قبل الصهيونية.

والقى ستيفن بيل من تحالف وقف الحرب كلمة تطرق فيها الى التأثيرات المحتملة للسياسة الأمريكية على البحرين في ظل إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب, واوضح بان السياسة الخارجية الأمريكية غير قابلة للتوقع لكنه بين بان الأمر الثابت فيها لحد هو تصعيد حالة العداء مع ايران, لكنه اوضح بان الإدارة الجديدة اكثر اعتمادا على السعودية مما يعني انها ستكون سلبية بالنسبة للبحرين.

الناشطة الأيرلندية تارا أو غريدي شبّهت نضال الشعب البحراني بنضال الشعب الأيرلندي ضد الإستعمار البريطاني, وأشارت الى الى استشهاد البحرانيين الثلاثة مؤخرا ورات أن قتلهم تم بعدة رصاصات يعتبر مخالفة لأحكام الشريعة. وعبرت عن اسفها لتدريب الشرطة في ايرلندا لعدد من الضباط الخليفيين, وأعربت عن أملها ب” العمل سويا نحو مستقبل أفضل عبر فهم الآخر”.

الصحفي المصري الدكتور علي القباني تطرق في كلمته الى التدخل العسكري السعودي في البحرين وراى أن البحرين هي الخط الأمامي للسعودية فيما تمثل اليمن الخطر الخلفي لها, وبيّن ان السعودية تدافع عن نظامها في المقام الأول وليس عن نظام الحكم في البحرين.

وتساءل قباني عما يجب فعله لمساعدة شعب البحرين وقال في هذا الخصوص ” علينا إثارة الرأي العام الدولي ومطالبة الدول الكبرى بالوفاء بالتزاماتها في احترام حقوق الإنسان و مخاطبة وسائل الإعلام وحثها على تسليط الضوء على ما يحدث في البحرين وكذلك مراسلة أعضاء البرلمان البريطاني”. وانتقد قباني استخدام الأنظمة الإستبدادية لقانون مكافحة الإرهاب كوسيلة لقمع المعارضن.

الباحثة جيوان شوي شبّهت في كلمة لها سياسة آل خليفة بسياسة الصهاينة في فلسطين مشيرة الى ان الصهاينة وآل خليفة هم “أغراب حلوا في البلاد وبداوا بتكوين مجتمعاتهم وتعزيز قدرتهم وبعد ذلك اضطهاد اهل البلد الأصليين وتهجيرهم وإحلال آخرين محلهم”. واكدت شوي على ان الصراع في البحرين ليس طائفي وإنما بين أهل البلد الأصليين وبين الأغراب المستوطنين.

واما الباحثة كاترين شادكام فأكدت في كلمتها على ان الغالبية الشيعية تريد العيش بحرية وليس لإيران علاقة بحراكها, وأكدت على ان ما يحصل في البحرين بسبب المصالح النفطية مشيرة الى سماح بريطانيا لللسعودية سحق الحراك الشعبي في البحرين.

واوضحت بان السعودية تسعى لإسكات الشيعة لأنهم يتحدثون ضد الإرهاب والإستبداد, وأكّدت على ضرورة عدم الوقوف على الجانب الخطأ من التاريخ موضحة بأن الشعب البحراني يتعرض الى إبادة جماعية مطالبة بالوقوع علنا الى جانب الشعب البحراني.

وألقى الحقوقي جان ميري من الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان كلمة تطرق فيها الى النشاط الحقوقي والسياسي المتعلق بالبحرين واوضح بان البرلمان الأوروبي أصدر 9 بيانات إدانة للبحرين, واكد على ان “المصالح تتحدث كالعاده في اوروبا”. وأشار ميري الى اهمية فتح حوارات حول حقوق الإنسان لكنها أكّد على انها لا تحقق أي تغيير سياسي.

ومن جانبه تداخلت الناشطة الحقوقية البحرانية مريم الخواجة وأكدت في مداخلتها على ان العمل الحقوقي لم يحقق النتائج المطلوبة منه, مؤكدة على أهمية تغيير أساليب العمل الحقوقي التقليدية مشيرة الى اهمية المصالح التجارية للشركات الكبرى في العالم وضرورة الإنفتاح عليها لإعطائها صورة عن أوضاع حقوق الإنسان في البحرين والمنطقة وقبل دخولها في صفقات تجارية مع هذه البلدان.

هذا واختتم المؤتمر بقراءة الدكتور سعيد الشهابي لتوصياته وكان أهما الدعوة الى مساندة نضال الشعب البحراني المشروع من اجل التحول الديمقراطية ووقف كافة أشكال التدخل في شؤون البحرين الداخلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى