المنامة

تيار الوفاء يدين نشر الخلييفيين لصور النساء.. وعلماء البحرين يحمّلون السلطة “التبعات الخطيرة” لذلك

المنامة – البحرين اليوم

دان تيار الوفاء الإسلامي نشر النظام الخليفي لصور النساء مع آخرين عبر الإعلام الرسمي وتلفيق اتهامات وهمية ضدهم، واعتبر ذلك تعبيرا عن “قمة الانحطاط الأخلاقي ومخالفة القانون”.
وفي بيان أصدره اليوم الأربعاء، ٢٢ فبراير، أشار إلى ادّعاء الأجهزة الخليفية الكشف عن “خلايا تعمل ضد النظام، ومن ضمنها نساء”، حيث تم عرض صور هؤلاء النساء مع بقية المتهمين في وسائل الإعلام الخليفي”، وأكد أن ذلك يتعارض مع “حق هؤلاء المواطنين في عدم التعريض بهم وحفظ كرامتهم خلال فترة التحقيق، كونهم غير مدانين”، مشددا في الوقت نفسه بأنه لا يمكن إدانتهم أصلا “في ظل ما تعرضوا له من إخفاء قسري وتعذيب، وعدم تمكينهم من حقوقهم القانونية، وتوفير محاكمة عادلة لهم”.

وأضاف التيار “إن سلوك العصابة الخليفية مع النساء المختطفات، بدأ منذ لحظة اعتقالهن والتحقيق معهن على يد زمرة المخابرات”، وقال إن “الزج بهن في قضايا الخلايا المزعومة يكشف مدى الخسة والوضاعة التي وصل لها (الحاكم الخليفي) حمد وعصابته الحاكمة، ولهثهم وراء أي انتصار وهمي يعيد لهم شيء من هيبتهم المسحوقة تحت أقدام الشباب الثوري وأبناء الشعب في الميادين”، بحسب تعبير بيان التيار الذي حمّل “الإدارتين الأمريكية والبريطانية كامل المسؤولية لما يتعرض له أبناء الشعب من جرائم متصاعدة”، وقال إن هذه الجرائم “تجري تحت الصمت والدعم الغربي، والحماية التي توفرها أمريكا وبريطانيا للعصابة الخليفية الفاقدة للشرعية”، وفق تعبيره.

ومن جانبهم، أصدر علماء البحرين بيانا في الموضوع نفسه، حذروا فيه من استفزاز المواطنين بنشر “صور الحرائر المؤمنات”، واصفين ذلك بالمخالفة المتعمدة “للأعراف والعادات والقيم الاجتماعية”.

وجاء في البيان الصادر اليوم “إن التصعيد باعتقال النساء الحرائر على خلفية تهم واهية مستهجنة إنما يهدف لصب الزيت على النار”، محملا “السلطة التبعات الخطيرة لذلك”.
وأضاف البيان “إن المجرمين والقتلة السفاحين يسرحون ويمرحون بلا حسيب ولا رقيب؛ في الوقت الذي تعتقل النساء والعلماء والشباب والرجال، ويشهّر بهم وتنشر صورهم (لمجرد الإتهام) على الملأ وكأنهم مجرمين ارهابيين”، وتساءل “أين قاتل الإعلامية إيمان صالحي (رحمها الله تعالى) التي قتلت أمام طفلها بدم بارد في سابقة هزّت البحرين بأكملها؟ أين صورته؟ وأين تفاصيل جريمته الإرهابية؟ وأين القصاص؟ أين القتلة السفاحين الذين هاجموا الأهالي الآمنين في الدراز وأطلقوا الرصاص على رأس الشاب اليتيم مصطفى حمدان وقتلوه سريريا؟ أين صورهم؟ وفي أي جهاز يعملون؟ ومن الذي تستر عليهم وأخفاهم وأفلتهم كما أفلت من سبقهم من العقاب والمحاسبة؟” متحديا “النظام كله أن يزيح اللثام عن صورهم ويعلن اسم الجهاز الذي يعملون فيه”.

وقد نشر النظام الخليفي صور أربعة نساء بحرانيات، ووجه إليهن تهما مزعومة تتعلق بتهريب السجناء وإيواء مطلوبين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى