سجن جوالمنامةغير مصنف

آخرهم الطفل عباس عون.. عائلة مستهدفة من بلدة سماهيج: إصابات بالشوزن وتعذيب.. واغتصاب

 

المنامة – البحرين اليوم

 

مع اعتقال الصبي البحراني عباس عون، ١٦ عاما، تُصبح عائلة عون من بلدة سماهيج (المحاذية لمطار البحرين الدولي) واحدة من العائلات البحرانيات التي يُعتقل أكثر من فرد من أفراد عائلتها في سجون النظام الخليفي على خلفية الأحداث السياسية الجارية في البلاد.

عباس الذي اعتقل قبل نحو أسبوعين، هو العضو الرابع من أعضاء عائلة عون المعتقلين في سجون النظام، ما يشير إلى استهداف ممنهج يلاحِق هذه العائلة، لاسيما وأن شقيقتهم، إيناس عون، ناشطة حقوقية معروفة. وقد أكد مركز البحرين لحقوق الإنسان تعرُّض الطفل عباس عون للإخفاء القسري منذ اعتقاله في ١٤ فبراير الجاري على بُعد أمتار قليلة من منزله، وهو لاعب كرة يد في فريق نادي سماهيج.

وقالت عائلته لمركز البحرين أنه “تعرض للضرب على رأسه وقت القبض عليه، وعندما حاولت والدته إجراء محادثة مع الضابط؛ دفعها رجل أمن ثم ضربها بمسدس على كتفها. كذلك، قام بصفع أخت عون على وجهها، وضربَ بمسدسه على كتفها ورشّ عليها رذاذ الفلفل”. وأوضح المركز بأن علامات الهجوم على الكتف ظلت واضحة حتى اليوم التالي.

وقد خضع عون في ١٧ فبراير للتحقيق في النيابة العامة الخليفية؛ حيث وُجّهت ضده تهمة “التجمهر غير المشروع، وحيازة قنبلة مولوتوف، والإضرار بسيارة تابعة للشرطة”، وهي التهم التي نفاها عون وأخبر المدعي العام الخليفي بأنه “كان عُرْضة للضرب على الفور بعد اعتقاله من قبل ضابط شرطة يُدعى نواف البوعينين”، وقد حقق معه في مركز سماهيج وهدّده بالتعذيب لانتزاع اعترافات منه. وأمرت النيابة باحتجاز عون ١٥ يوما على ذمة التحقيق، وهو ما يجعله في دائرة خطر التعرُّض للمزيد من سوء المعاملة في مركز الشرطة، بحسب ما قال مركز البحرين، الذي نقل عن عائلته خشيتها على سلامته، حيث يُعاني من مرض فقر الدم المنجلي.

وعباس هو الأخ الأصغر في عائلة عون، وهو أحدث ضحايا الاعتقال التعسفي في هذه العائلة المستهدفة، حيث إن ٣ آخرين من أشقائه معتقلون حاليا في ظروف مماثلة.

فقد تعرّض شقيقه جعفر عون (٢٩ عاما) لاعتقالات متكررة منذ العام ٢٠١٢م، وآخر اعتقال له كان في أكتوبر ٢٠١٣م، حيث تعرض للضرب أثناء اعتقاله من الشارع، وعانى من الإخفاء القسري مدة ٨ أيام، وحُكم عليه في عام ٢٠١٤م بالسجن ٣ سنوات. وقد تعرّض للتعذيب أثناء أحداث سجن جو في مارس ٢٠١٥م، وحُرم من العلاج. وفي نوفمبر ٢٠١٦م، أنهى جعفر مدة محكوميته، ودفعت عائلته غرامة مالية للإفراج عنه لحين الاستئناف في قضايا أخرى، إلا أنه تم نقله إلى مبنى التحقيقات الجنائية، سيء الصيت، وبقى معزولا عدة أيام، وأُعيد بعدها إلى سجن جو مرة أخرى، لقضاء حكم بالسجن ٥ سنوات في قضايا لم يُحقق فيها.

 

أما الأخ الثالث من الأسرة، فهو علي عون الذي أُصيب في عام ٢٠١٢م برصاص الشوزن من بندقية الشرطة واستقرت في عينه. وقد سعى للعلاج في مستشفى خاص، وأُجريت له جراحة أولية في القرنية، إلا أنه كان بحاجة إلى عملية جراحية أخرى لإزالة رصاص الشوزن من عينه، ولكن أُلقي القبض عليه في المستشفى من قبل ضباط خليفيين يرتدون ملابس مدنية في ١٣ مايو ٢٠١٢م. وقد تعرض للضرب، والتحرش الجنسي أثناء الاحتجاز، بحسب تقارير وردت مركز البحرين، وأبلغ عائلته بأنه عانى من نزيف في عنيه، وألما شديدا، وقد أُغمي عليه عدة مرات داخل المعتقل بسبب الحرمان من الرعاية الصحية، وهو ما أدى في النهاية لأن يفقد النظر من عينه اليمنى.

وقد أُعتقل علي عدة مرات. ومنها في ٢١ مارس ٢٠١٤م، وتعرض لإصابة بليغة برصاص الشوزن، استقرت في أنحاء مختلفة من جسمه. ونُقل إلى العناية القصوى فاقدا للوعي، إلا أنه أُلقي القبض عليه، وفي ١٩ أكتوبر ٢٠١٤م حُكم عليه بالسجن ٥ سنوات، وخُفّض إلى ٣ سنوات في فبراير ٢٠١٥م. إلا أنه حُكم عليه بحكم آخر في يونيو ٢٠١٤م بالسجن ٦ أشهر.

 

أما حسن علي عون، ٢٣ عاما، فقد أُعتقل عدة مرات منذ العام ٢٠١١م، وآخرها في مارس ٢٠١٥م. وخلال حالات الاعتقال المختلفة تعرّض حسن لأنواع من التعذيب، بما في ذلك الاغتصاب مرارا تكرارا من خلال إدخال “خرطوم” عنوةً في شرجه بعد تجريده من ملابسه. وحُكم على حسن بالسجن ٥ سنوات في نوفمبر ٢٠١٥م، وهو لا يزال يواجه محاكمات أخرى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى