جنيف

منظمة أمريكيون (ADHRB) تطالب في اول مداخلاتها بمجلس حقوق الإنسان بحماية المدافعين الحقوقيين ووقف ممارسات التعذيب في البحرين

من جنيف-البحرين اليوم
شاركت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) في الحوار التفاعلي الجاري حاليا في مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة في جنيف وطالبت في أول مداخلة لها في هذد الدورة, الهيئة الأممية بإتخاذ إجراءات فاعلة للحد من الإنتهاكات والمضايقات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان في البحرين.

Unknown-1

المنظمة رحّبت في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عنها الناشط البحراني يوسف الحوري بالتقرير الذي أصدره ميشيل فورست المقرّر الأممي الخاص والمعني بحقوق المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم, الذي عبّر فيه عن قلقه المتزايد حول صعوبة البيئة المحيطة بالمدافعين عن حقوق الإنسان, واعتبرت المنظمة ان هذا القلق “إنعكاس للحملة المستمرة على المجتمع المدني في البحرين”.

Screen Shot 2017-03-03 at 17.00.32

واستشهدت المنظمة في مداخلتها في المجلس بالمضايقات التي يتعرض لها الحقوقي البحراني البارز نبيل رجب الذي مثل امام المحكمة مرّة اخرى لتهم تتعلق بانشطته السلمية في مختلف القضايا الحقوقية على حد قول المنظمة. وأوضحت المنظمة بان رجب يواجه احكاما بالسجن تصل الى 18 عاما. كما أشارت المنظمة الى استمرار اعتقال السلطات لمدافعين آخرين وهم كل من الحقوقي عبدالهادي الخواجة والأكاديمي والمدون عبدالجليل السنكيس والحقوقي ناجي فتيل, كما وأشارت الى الإبعاد القسري للناشطة زينب الخواجة. المنظمة اعربت عن تأييدها “بشدة” لمقترح تقدم به السيد ميشيل فوريست لتحديث تقرير عام ٢٠٠٦ عن اوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان في ١١٨ بلد.

Screen Shot 2017-03-03 at 18.02.32

كما أيدت المنظمة ماورد تقرير المقرر الخاص المعني بالتعذيب وسوء المعاملة السيد نيلس ميلزر حول التدقيق في حالات استخدام القوة خارج نطاق القانون, وخططه للنظر في اعتبار بعض الأسلحة وأجهزة مكافحة الشغب وطرق إنفاذ القانون معاملة قاسية ولا إنسانية

وأكدت المنظمة للمجتمع الدولي ان البحرين مثال صارخ ل” استخدام القوة المفرطة على نطاق واسع وممنهج” مشيرة الى اطلاق القوات الحكومية الرصاص الحي والشوزن و الغازات المسيلة للدموع من مسافات قصيرة لوقف الاحتجاجات السلمية، واصفة هذه الأساليب ب” القاسية وغير المهنية وغير الإنسانية”.

واوضحت بان استنشاق الغازات أدّت الى وفاة عدد من الأشخاص من ضمنهم عدد من كبار السن والأطفال والرضع, وأشارت المنظمة الى الإصابة الخطيرة التي تعرّض لها الشاب مصطفى حمدان في رأسه والتي ادت الى إصابته بتلف بالدماغ وهو يرقد حاليا في العناية القصوى إثر إطلاق القوات الحكومية النار عليه. واستشهدت كذلك بفقدان الطفل البحراني محمد مهدي السواد لبصره إثر إصابته بشكل مباشر في العين عندما كان يلعب حول منزله.

المنظمة إختتمت مداخلتها الأولى بتوجيه سؤال الى المقرّر الأممي المعني بالتعذيب عن “مسؤلية الدول المُصدّرة للأسلحة في ضمان عدم إستخدام تلك الأسلحة بطريقة قاسية وغير إنسانية وغير مهنية وعن ماهية الإجراءات المتخذة ضد الدول التي يثبت استخدامها لهذه الأسلحة بطريقة لا إنسانية وغير مهنية”.

وعلى صعيد آخر شاركت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين في الحوار التفاعلي الذي جرى في مجلس حقوق الإنسان مع المقرر الأممي المعني بالإسكان تحت البند الثالث.

أشارت المنظمة في مداخلتها امام الدول الأعضاء الى تأثير “ توسّع سوق الإسكان بشكل متزايد على حقوق الإنسان”, وأعربت عن تأييدها لتقييم المقرر الخاص المعني حول “مواجهة العديد من البلدان لتخريب المساكن والأ راضي والسلع ا لإجتماعية، لصالح قيمتها كسلع لتراكم الثروة”. وعبّرت من مخاوفها من النتائج التي تسببها مثل تلك العمليات التي تؤدي الى “تشريد واسع النطاق”. واعربت المنظمة عن قلقها بشكل خاص حول مشروع تنمية جديد في المنطقة الشرقية في السعودية، و يهدف إلى هدم المنازل والمباني ذات ا لأهمية الثقافية والتاريخية في منطقة العوامية.

Unknown

وحذّرت المنظمة من أن هذا المشروع الذي يجري تنفيذه في حي المسوّرة التاريخي “سيهدم منازل ومواقع ثقافية عمرها أكثر من 400 سنه”.
وأعربت المنظمة عن قلقها من “ تجاهل ارتباط السكان الثقافي والتاريخي بأرضهم وديارهم لصالح أولويات استثمارية، دون التشاور أو موافقة”. كما وعبّرت عن قلقها من “ الإخلاء القسري للسكان” ودون حصول البعض على تعويض عن أراضيهم. كما وأعربت عن خشيتها من “ تزيد مثل هذه المخططات من حالة تهميش سكان المنطقة الشرقية الذين يواجهون بالفعل تمييزا كبيرا”.

هذا وطالبت المنظمة في ختام مداخلتها المقرر الأممي المعني بالإسكان بمعرفة الخطوات التي يمكن للحكومات، مثل السعودية، اتخاذها لضمان إدراك المشاريع الإ ستثمارية والتنموية للوظائف ا جتماعية للسكان وحقوق الإ نسان على نحو أفضل”.

يذكر ان منظمة امريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين تشارك بمعية معهد البحرين للحقوق والديمقراطية ومركز البحرين لحقوق الإنسان , في أعمال الدورة ال 34 لمجلس حقوق الإنسان التي انطلقت يوم الإثنين الماضي وتتواصل حتى 24 من شهر مارس الجاري في مدينة جنيف السويسرية.ومن المقرّر ان تشارك المنظمة بشكل فاعل في الحوار التفاعلي المتواصل في المجلس , كما وتعقد ندوات موازية لأعمال المجلس , لتسليط الضوء على اوضاع حقوق الإنسان المتدهورة في منطقة الخليج وخاصة في البحرين والسعودية.

ومما يجدر ذكره ان منظمة امريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين(ADHRB), تعنى بتعزيز ومراقبة اوضاع حقوق الإنسان في منطقة الخليج عامة وفي البحرين بشكل خاص وتتخذ من العاصمة الأمريكية مقرا لها ويرأسها الحقوقي البحراني حسين عبدالله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى