المنامة

السلطات تحاصر مسجد “بربغي” وتغلق المداخل المؤدية اليه

Barbaghi

البحرين اليوم – (خاص)
بعد توارد دعوات لإقامة الصلاة فيه من قبل مواطنين، قامت السلطات منذ صباح اليوم السبت بمحاصرة مسجد “أمير بربغي” بمنطقة عالي وإغلاق كافة المداخل المؤدية اليه.
وأفاد شهود عيان أن قوات أمن النظام وضعت الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة حول المسجد منذ الصباح الباكر استباقا لدعوات وجهها المجلس العلمائي لاقامة صلاة جماهيرية على أرض مسجد البربغي الذي هدمته القوات السعودية بعد اجتياحها للبحرين في مارس 2011 .

ويرى مراقبون أن هذا المنع يأتي في ظل ما وصفوه “تواطئ الأوقاف الجعفرية” مع السلطة في العمل على تغيير موقع المسجد عبر إعادة بنائه على بعد 100 متر تقريباً عن موقعه الأساسي وهو الأمر الذي يرفضه الشرع.

ورفض المجلس العلمائي تغيير موقع المسجد وأعلن أنه “لا يجوز تحريك موقع المسجد شبرا واحدا” ووجه دعوات للمواطنين لاقامة الصلاة على أرض المسجد المهدوم واقامة اعتصام جماهيري يرفض تغيير موقع المسجد.

وكانت السلطات الأمنية قد منعت مواطنين أرادوا الصلاة في موقع المسجد الأسبوع الماضي، ليتم نقل الصلاة لموقع مسجد عين رستان بمنطقة عالي حيث قامت إدارة المرور بتسجيل مخالفات مرورية لكافة المركبات التي كانت متوقفة للصلاة. كما تزامن منعهم مع إعادة كتابة الشعارات الطائفية على مرافق مسجد البربغي بواسطة مليشيات السلطة وبحماية قوات الأمن.

وأضاف شهود عيان أن جموع غاضبة من المواطنين سارت مشيا على الأقدام مع حلول وقت صلاة الظهرين في محاولة منها الوصول اليه وإقامة الصلاة فيه وللتأكيد على تمسكها بالمساجد والشعائر الدينية على الرغم من انتهاكات السلطة.

وقد هدد الضباط الدين تواجدوا لمحاصرة المسجد العلماء والمصلين بالتفرق مؤكدين أنهم ينفذون “أوامر عليا” الأمر الذي عده المواطنون استهدافا للشعائر الدينية ولبيوت الله من قبل رأس الدولة حمد. ومع إصرار المواطنين الغيارى على الصلاة في أرض المسجد أقدمت المرتزقة على إعتقال بعض المواطنين وتهديد البعض الآخر.

يأتي ذلك في الوقت الذي أهابت إدارة الأوقاف الجعفرية التي رأسها الشيخ محسن العصفور “الموالي للسلطة”، أهابت بالمواطنين، عدم الانسياق وراء الادعاءات التي تؤدي إلى المساس والإخلال بالأمن وشق الصف ونشر الفوضى والاضطرابات بحسب ما ورد في بيانها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى