سجن جوالمنامة

“مطر من الرصاص” تعرّض له “قارب الحرية” بعد نجاحه في اجتياز الحدود البحرية.. والشهيد الغسرة قاومَ حتى الشهادة

المعتقل المصاب حامد العابد

المنامة – البحرين اليوم

ذكرت عائلة الجريح المصاب حامد العابد بأن وضعه الصحي لا زال مجهولا بعد إصابته أثناء الهجوم المسلح الذي تعرض له “قارب الحرية” في ٩ فبراير الماضي الذي أقلّ عشرة من المواطنين، وبينهم الشهيد رضا الغسرة، بعد محاولتهم التي كادت تحقق النجاح في الخروج من البحرين بحراً، وبعد نجاحهم في كسر قيود السجن في الأول من يناير الماضي.

وقد نُقل الحامد إلى مبنى التحقيقات الجنائية – سيء الصيت – في السابع من مارس الجاري بعد إخضاعه للعلاج في المستشفى العسكري. ونقلت العائلة بأنها تلقت اتصالا منه، وبدا صوته مرهقاً. وأقام الأهالي في بلدة صدد – مسقط رأس الحامد – أمسية دعائية أول أمس لطلب الشفاء له ولبقية جرحى الثورة والمرضى في السجون الخليفية.

وزارت العائلة شقيق حامد، محمد العابد، الذي كان أيضا ضمن أفراد القارب الذين تم اعتقالهم، كما تعرّض للإصابة في يده وظهره، وكان إلى جانب شقيقه في المسشتفى وشاهده وهو ينزف بالدماء. ووصفت العائلة حالته بأنها “مستقرة”، وقد نُقل إلى سجن جو بعد وضعه في المسشتفى.

1411973020

إلى ذلك أكدت المصادر بأن المجموعة بقيادة الشهيد الغسرة نجحت في اجتياز الحدود البحرية، وأن القارب كان على وشك الوصول إلى برّ الأمان، إلا أن “قوة ماكنة” القوارب العسكرية التي كان يستعملها الخليفيون مكّنتهم من الوصول إلى “قارب الحرية” بسرعة. وأوضحت المصادر بأن القوات الخليفية أغرقت القارب بالرصاص، ووصفت الحجم الهائل من الإطلاق بأنه كان “شبيهاً بالمطر”، وقد تم التركير على “ماكنة” القارب بشكل مكثف لمنعه من العمل وتعطيله بشكل كامل. وأضافت المصادر بأن “المطر الكثيف من الرصاص” أجبر منْ كان في القارب على الاستلقاء على أرضية القارب للحماية من الرصاص، باستثناء الشهيد رضا الغسرة، وقد رفعوا هتافات بالشهادة شعورا منهم بأن الموت بات قريبا. وبسبب هذه الأجواء لم يكن يعرف أحد بالآخر في حينه، وما إذا كانت هناك إصابات معينة تعرّض لها أحدهم أو سقوط شهداء.

المصادر أكدت أيضاً بأن الشهيد الغسرة كان الوحيد الذي أصرّ على مقاومة الهجوم المسلح الكثيف الذي تعرض له القارب من كل الجهات، وأبدى الشهيد إصراره على المضي حتى نهاية الطريق، ورفضَ الاستسلام والتسليم للقوات، كما شدّد على عدم استعداده للاعتقال من جديد وأن “الشهادة” هي السبيل الوحيد في ذلك الموقف.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى