تقارير متلفزةفيديو

تقرير متلفز: ستّ سنوات من الثورة.. ارتفعت المقاومة ورجعَ الخليفيون بخفيّ حنين

البحرين اليوم ـ خاص ..

 

ستُّ سنواتٍ مرّت على اعتقالِ قادةِ الثورة.. ولكن القيودَ والمعاناةَ لم تغيّر موقفَهم قيْد أنملةٍ.. أو تبدّل ذرّةً من صمودهم الذي حفظ الثورةَ وأمدّها بالثباتِ والاستمرار. خلال هذه الأعوام حاول النظامُ أن يكسرَ عزيمةَ القادةِ المعتقلين ويقطعَ علاقةَ الناس بهم، فأشاعَ الأقاويلَ وفبركَ المسرحيات وأنتجَ مخبرُوه الصناديقَ السوادء.. ولكن كلَّ ذلك فشلَ بالذريع وحلّت الخيبةُ على رأس الخليفيين والسعوديين، وظلّ القادةُ كما كانوا: تيجاناً للوطنِ يهتف باسمهم الناسُ في كلّ زمانٍ ومكان.

هي أعوامٌ حفظتها أيضا دماءُ الشهداء المقاومين، وعلى رأسِهم الشهيدُ أحمد فرحان الذي لاتزال سترةُ ترفع رأسَها به بالإباءِ والتحدي الذي لا يلين.. ومع طريق المقاومةِ التي فجّرها رأسُ أحمد فرحان؛ تمرّ أربعينيّةُ شهداءِ المقاومة الثلاثة الذين افتتحوا عهدا جديداً ظنّ النظامُ أنه أزاله من العقول والوجودِ باعتقال قادةِ الثورة وتشريع الأبوابِ للجيوشِ والمرتزقة لتعبثَ بالبلادِ والعباد. ولكن بسالةَ الغسرةِ ورفاقه الشهداء غيرّت الحسابات وفجّرت البركانَ الذي بدأ لا لكي يهدأ كما قال الشيخُ عيسى قاسم.

على مدى هذه السنواتِ لم يتغيّر الخليفيون.. مازالوا يخطفون الأرواحَ دون رقيبٍ أو حساب، ويهتكون الأعراضَ والمقدّسات.. ويخطّطون كلّ يوم لتدمير هوية المواطنين الأصليين. فماذا كان حصادُهم؟ رجعوا بخفيّ حنين وبوِفاضٍ خالٍ: فلم يركعْ لهم الناسُ، وما رُفِعت راياتٌ بيضاءُ فوق المنازل.. وازدادت الثورةُ في الاشتعالِ وكأنها في يومها الأوّل، والأخطرُ من ذلك بالنسبةِ لآل خليفة وآل سعود هو أن الناسَ توحّدوا أكثر حول أهدافِ الثورةِ الأصيلة، وما عادوا يتحدّثون عن الإصلاح أو الحوار، وتحوّلت المقاومةُ إلى عنوانٍ محفورٍ في الميادين ومع صدى قرْعِ الطبولِ وحِمِم الغضبِ الثوري الذي أصبح هو كلمةُ السّرِ والمفتاحِ الأوّل في تقريرِ مصير البلاد وخلاصِها من الحاكم الذي يُداسُ على الأقدام ويهتفُ بسقوطه الصّغارُ والكبار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى