المنامةاوروبا

ناشطون يشيدون بفوز مهدي أبوديب بجائزة التضامن الدولي التي يمنحها اتحاد المعلمين في بريطانيا

Untitled

البحرين اليوم – (خاص)

أشاد ناشطون بحرانيون بفوز رئيس جمعية المعلمين (المغلقة) مهدي أبو ديب بجائزة التضامن الدولي للعام ٢٠١٧م التي تمنحها كبرى نقابات المعلمين في المملكة المتحدة.

وتعددت كلمات الإشادة التي وجهها النشطاء لأبوديب – الذي قضى ٥ سنوات في السجن بتهمة نشاطه النقابي – وفي حين ذكّر النشطاء بسنوات السجن والتعذيب التي تعرضها لها أبو ديب، أشار آخرون إلى أن تكريم أبو ديب خارج بلده يتم في ظل إفلات معذّبيه من العقاب واستمرار حمايتهم من المساءلة القضائية، إلا أن الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ قالت بأن المعذّبين الذين يتخفون وراء “الأقنعة” لن ينسى التاريخ ما فعلوه بالضحايا “كما أن المحكمة الإلهية – وهي أعدل المحاكم – لن تغفل عنهم” بحسب تعبيرها.

C9hgjwdXUAIB_kg

وقد أقامت الرابطة البريطانية لاتحاد المعلمين nasuwt مؤتمرها السنوي أمس السبت، ١٥ أبريل، في مدينة مانشستر بحضور جمع غفير، وقدمت خلال المؤتمر الجائزة لأبو ديب “تقديرا لمواقفه الثابتة في الدفاع عن المعلمين والعمل التربوي في البحرين”.

وفي معرض منحها الجائزة، أشارت الرابطة إلى اعتقاله في العام ٢٠١١م من قبل القوات الخليفية بسبب “ممارسة حقه في حرية التعبير والعمل النقابي”، حيث تعرض خلال سنوات الاعتقال إلى سوء المعاملة وصنوف التعذيب.

C9YmglHW0AAsQZG

وقال الأمين العام للرابطة، كريس كيتس، بأن أبو ديب “واجه خلال الاعتقال الطويل سلسلة من الانتهاكات بسبب دفاعه عن حقوق المعلمين والاعتراض على سياسة السلطة”، مشيرا إلى أنه يمثل نموذجاً للتذكير بالاستهداف الذي يواجهه النقابيون على خلفية “النضال من أجل الحقوق النقابية والعدالة الاجتماعية”، وحيّى شجاعة أبو ديب وإصراره على مواقفه الإنسانية والنقابية وقال بأنه بات يُشكل “مصدر إلهام” على هذا الصعيد.

 

وبحسب موقع الرابطة الإلكتروني، قال أبو ديب بأن اعتقاله قبل ست سنوات جاء بسبب “دعوته إلى الإضراب لحماية معلمينا وأطفالنا ومدارسنا في البحرين”. ووجه شكره للرابطة على تضامنها معه فترة اعتقاله، وقال بأن هذا التضامن جعل من مفاهيم “الديمقراطية والحرية شيئا ملموسا ويمكن لمسه والشعور به”، معبرا عن امتنانه على منحه الجائزة وحضوره في مؤتمر الرابطة السنوي.

وحضرت المؤتمر النقابية جليلة السلمان، نائبة رئيس جمعية المعلمين، والتي تعرضت أيضا للاعتقال والاستهداف بسبب نشاطها النقابي، وكانت واحدة من الأصوات المؤثرة في الدفاع عن قضية المعلمين المعتقلين وتسليط الضوء على الوضع التربوي المتدهور في البلاد، كما حملت ملف زميلها أبوديب في مختلف المحافل التربوية العربية والدولية التي شاركت فيها ودعت للضغط من أجل الإفراج عنه.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى