الخليجغير مصنف

تحذيرات من مخاطر تسليم قطر الناشط محمد العتيبي الى السعودية

من واشنطن-البحرين اليوم

يواجه الناشط السعودي محمد العتيبي الذي يسعى للحصول على اللجوء السياسي في قطر مخاطر الترحيل الى المملكة العربية السعودية.

وفي هذه السياق حذّرت عدة منظمات حقوقية من عواقب تسليمه الى السعودية, من بينها امريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) . المنظمة رأت ان قطر تتعرض الى ضغوطات سعودية وإذا ما سلمته فإنه سيكون في “معرض خطر الإحتجاز التعسفي والحكم عليه بالسجن في محاكمات غير عادلة على خلفية نشاطه الحقوقي”.

وبيّنت المنظمة أن محمد عبد الله العتيبي هو مدافع عن حقوق الإنسان ومؤسس مشارك مع عبد الله العطاوي وعبد الله بدراني ومحمد عايض العتيبي في اتحاد حقوق الإنسان، وهي منظمة لحقوق الإنسان لم تعمر طويلا و كانت أنشئت في أبريل 2013 ولكن لم تحصل على ترخيص من الحكومة للعمل.

وقد إستدعي العتيبي بعد شهر من تأسيس المنظمة الحقوقية ووجهت له تهمة تأسيس منظمة غير قانونية ونشر معلومات كاذبة. ثم اعادت السلطات إتهامه أواخر العام الماضي وتمت إحالته الى محكمة مكافحة الإرهاب. وغادر العتيبي السعودية في شهر مارس الماضي بعد رفع حظر السفر عنه.

المنظمة أكدت أن المادة 58 من الدستور القطري و المادة 28 من الميثاق العربي لحقوق الإنسان، تحظر على الحكومة القطرية تسليم اللاجيء السياسي.

واعتبرت أمريكيون الضغط الذي تمارسه المملكة العربية السعودية على قطر “مثيرا للجزع بسبب تعامل الحكومة السعودية مع المدافعين عن حقوق الإنسان, إذ تعرض العديد منهم للاعتقال التعسفي والاختفاء القسري وإساءة المعاملة والأحكام المطولة بالسجن على خلفية عملهم الحقوقي”.

وأشارت الى إدانة المحاكم السعودية للعديد من المنشقين والناشطين السلميين منذ عام 2011. ومن بين المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين القابعين في السجون عصام كوشك، وليد أبو الخير، ورائف بدوي.

وأوضحت امريكيون أن السعودية تصدر احكاما ايضا باعدام الناشطين كتلك التي صدرت ضد علي النمر وداود المرهون وعبدالله الزاهير بسبب مشاركتهم في احتجاجات سلمية.

واعتبرت المنظمة الضغط الذي تمارسه السعودية على قطر في هذه القضية “توجّها جديدا مثيرا للقلق”. ودعت الحكومة القطرية الى الوفاء بإلتزاماتها القانونية , ومساعدته في جهوده لطلب اللجوء لدى مكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى