الخليجواشنطن

اللجنة الأمريكية الدولية للحرية الدينية: السعودية دولة قمعية بشكل فريد

من واشنطن-البحرين اليوم

وضعت اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية السعوديةَ في المستوى الأول الذي يضم «البلدان ذات الإهتمام الخاص” في تقريرها السنوي للعام 2017، بسبب ما اعتبرته الانتهاكات الجسيمة للحرية الدينية.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أدرجت المملكة العربية السعودية كدولة “تثير قلقا خاصا” منذ عام 2004. ووفقا لمعاييرها، فإن “البلدان التي تثير قلقا خاصا” لديها حكومات تتدخل أو تتسامح مع الانتهاكات الخطيرة للحرية الدينية “بشكل منهجي ومستمر وشائن”.

التقرير وجّه الانتباه إلى انتهاكات الحكومة المستمرة، مشيرا إلى أن المملكة” لا تزال قمعية بشكل فريد “. ويتجلى هذا القمع، بحسب التقرير، في القيود المفروضة على التعبير الديني والتمييز المنهجي ضد الأقليات الدينية. وأضاف التقرير “مما يبعث على القلق بشكل خاص لدى اللجنة الأمريكية لحقوق الإنسان هو القمع الذي ترعاه الحكومة ضد الأقلية المسلمة الشيعية، وعدم وجود حماية مقننة للتعبير الديني غير الإسلامي، واستخدام الردة، والتجديف، والسحر لإسكات المعارضة، فضلا عن الكتب المدرسية التي تعزز التعصب الديني، والتمييز الجنسي المبرر عبر نظام الوصاية”.

وفي هذا السياق رحّبت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين(ADHRB) بالتقرير الذي يشكل ضغطا على السعودية، وقال حسين عبدالله المدير التنفيذي للمنظمة: “لا تزال المملكة العربية السعودية تتصرف في عدد من قضايا حقوق الإنسان بحصانة، وإن تجاهلها للحرية الدينية هو أمر مثير للقلق بشكل خاص”.

وأضاف “إن قرار اللجنة الدولية بالحفاظ على تصنيف المملكة العربية السعودية كدولة ذات أهمية خاصة يجب أن يدفع إدارة ترامب إلى إعادة النظر في زيادة الدعم الدبلوماسي والعسكري للنظام الملكي”.

وأردف عبد الله “يجب على الولايات المتحدة أن تعقد حليفتها للمحاسبة عن الاضطهاد الديني الذي تفرضه الدولة، أو أنها تواجه اتهامات بالتواطؤ في انتهاكات حقوق الإنسان “.

وكانت منظمة امريكيون أصدرت في وقت سابق من هذا العام، تقريرا يعرض بالتفصيل التمييز الديني والثقافي المنتظم ضد السكان الشيعة في المملكة العربية السعودية، وأشار التقرير إلى أن “التزام الحكومة بالإيديولوجيا الدينية الصارمة، أدى إلى حرمان الأقليت الدينية من حقوقها في المملكة”. وتستثني الحكومة السعودية، بانتظام، المسلمين الشيعة من المناصب القيادية الاجتماعية والسياسية الرفيعة المستوى، واستهدفت السلطات أيضا مواقع دينية وثقافية كبيرة بالتدمير، بالإضافة إلى إغلاق عدد من المساجد الشيعية.

وجاد في التقرير “تساعد وسائل الإعلام السعودية في إدامة الترويج للقوالب النمطية للشيعة على أنها غير مخلصة للنظام الملكي ولها علاقات مع منافسه الإقليمي لإيران. وتعتقد السلطات في كثير من الأحيان أن النشاط الشيعي يشكل تهديدا، وأعدمت الحكومة رجل الدين الشيعي البارز الشيخ نمر النمر في يناير  2016.

إلا أنه وبالرغم من أن السعودية مصنفة تحت هذا المستوى إلا أنها مستثناة من العقوبات التي تفرضها الخارجية الأمريكية على الدول المندرجة تحت هذا التصنيف.

وأكّدت اللجنة أن الحكومة الأمريكية يجب أن تضغط على المسؤولين السعوديين لتنفيذ إصلاحات كبيرة تحمي الحقوق الدينية لجميع السعوديين والمغتربين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى