اوروبا

علاء حبيل يلمّعُ صورة النظام الحاكم الذي عذّبه في البحرين

2805d29d7f613d48106e1f7560dab5fa
زيورخ-البحرين اليوم

تقود عدد من المنظمّات الحقوقية البحرانية والدولية حملة ضد ترشيح سلمان إبراهيم الخليفة لرئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على خلفية إتهامات له بالضلوع في إرتكاب إنتهاكات لحقوق الإنسان في البحرين أبان توليه رئاسة إتحاد كرة القدم في البحرين عام 2011.

وتعود القصّة الى ذلك العام عندما إندلعت ثورة الرابع عشر من فبراير وشاركت فيها مختلف شرائح المجتمع ومنها الرياضيين, لكن السلطات قمعت وبكل قسوة المشاركين في الإحتجاجات واوعزت بتشكيل لجنة برئاسة سلمان ابراهيم الخليفة لتحديد هوية الرياضيين الذين شاركوا فيها.

اعتقلت السلطات عشرات الرياضيين البحرانيين الذين تعرضوا الى التعذيب وسوء المعاملة وصدرت احكام بالسجن ضد بعضهم. كان أبرز المعتقلين لاعب منتخب البحرين لكرة القدم علاء حبيل الذي إدعى وبعد إطلاق سراحه تعرضه الى التعذيب والتهديد بكسر رجليه, كما صرح لشبكة “أس بي ان” الإخبارية الإسبانية.

كان متوقّعا ان يتخذ حبيل موقفا من سلمان إبراهيم الخليفة الذي تسبّب بسجنه وتعذيبه, ولكن حبيل فاجأ العديد من البحرانيين عندما اعلن موقفه الداعم لسلمان في مسعاه لتولي رئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم, في وقت تسعى فيه منظمات حقوقية بحرانية مثل معهد البحرين للحقوق والديمقراطية ( BIRD) ومنظمة امريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB), الى تقديمه للمحاكمة بتهمة إرتكاب إنتهاكات بحق الرياضيين البحرانيين ومنهم حبيل.

ناشطون رياضيون بحرانيون عقدوا مقارنة بين موقفه وموقف محمد ميرزا عميد السجناء الرياضيين في البحرين الذي دعا من داخل معتقله الى عدم إنتخاب سلمان الخليفة لرئاسة الفيفا, حيث اعتبروا ان حبيل “باع نفسه للخليفيين مقابل وعود برّاقة” قطعوها له.

واشاروا الى ان النظام الحاكم في البحرين وعد حبيل بمنحه منزلاً في حال ترويجه لسلمان الخليفة, وهو مافعله مؤخرا عبر نفيه لضلوعه في تعذيب الرياضيين, وهو التصريح الذي قدح في مصداقيته بعد أن ناقض فيه إدعاءه السابق وكما أشارت لذلك الكاتبة “ربيكا رويز” في مقالتها المنشورة في صحيفة نيويورك تايمز اليوم.

الناشطون حذّروا حبيل من مغبة السقوط في شباك الخليفيين الذين وصفوهم بمن ” لاعهد لهم ولاضمير وبانهم معروفون بنكثهم للوعود” ودعوا حبيل الى الوقوف الى جانب أبناء جلدته من ضحايا النظام الخليفي الذي زج بآلاف البحرانيين في المعتقلات وأذاقهم شتى صنوف التعذيب وبضمنهم علاء حبيل نفسه.

واثنى الناشطون على الموقف المشرّف والشجاع للاعب حكيم العريبي الذي وصف سلمان الخليفة بانه ” غير مناسب لإدارة دفّة كرة القدم العالمية”. مواقف سيكتبها التاريخ وستتذكرها أجيال البحرين التي ستحيي ذكرى كل نجم وقف بجانب الشعب في محنته, فيما ستأسف على كل نجم رياضي خان مبادئ الرياضة وأهدافها, وشوّه ذكراه بتلميعه لصورة نظام قمعي إنتهك الحرمات واهرق الدماء من اجل الحفاظ على مصالح عائلة مستبدّة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى