الخليج

العراق: آلاف المتظاهرين يقتحمون المنطقة الخضراء ببغداد

ab2f6537-0619-42ab-ab2b-aaffe3e4ab68

البحرين اليوم – (خاص، فرانس برس)

 

اقتحم آلاف المتظاهرين اليوم السبت، 30 أبريل، المنطقة الخضراء – الشديدة التحصين – ببغداد، وعمد بعضهم إلى بعثرة محتويات البرلمان العراقي بعد رفض النواب لتشكيلة حكومية جديدة، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس.

وأعلنت الحكومة العراقية حالة الطوارئ القصوى في بغداد، ومنع الدخول الى العاصمة بعد اقتحام المنطقة الخضراء في بغداد، وذلك بعد دعوة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر لـ “انتفاضة شعبية” للمطالبة بإصلاحات.

إلى ذلك، نفت كل من الأمم المتحدة والسفارة الأمريكية خبر إغلاق مقراتها.

هذا ودعا مكتب السيد مقتدى الصدر المحتجين الذين اقتحموا البرلمان العراقي المحافظة على الممتلكات العامة.

وذكر بيان صادر عن مكتب السيد الصدر إن “إرادة الشعب تنتصر. فلا تعتدوا على الأموال العامة، ولا على الأهالي. أحرقوا علم الاحتلال، ولا تعتدوا على السفارات”.

وأفادت مصادر ميدانية عن وصول تعزيزات أمنية من محافظات الجنوب، وقد شوهدت متوجهة إلى بغداد.

وكانت اللجان التنظيمية التابعة للتيار الصدري طلبت من المتظاهرين اقتحام المنطقة الخضراء والاعتصام داخل البرلمان العراقي.

واقتحم المتظاهرون الغاضبون بعيد الظهر المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم العديد من المقار الرسمية قبل أن يدخلوا مبنى البرلمان.

وتمكنوا من التسلق عبر ربط كابلات بأعلى الجدران التي تحمي المنطقة، وفق مشاهد بثتها قنوات التلفزة.

ثم توجهوا إلى مبنى البرلمان، حيث عمد بعض المتظاهرين إلى تخريب قسم من المبنى والمكاتب في حين طالبهم آخرون بالتحرك في شكل سلمي، وحاولوا الحدّ من الأضرار، وفق المراسل في المكان الذي أضاف أن قوات الأمن كانت موجودة، لكنها لم تحاول منع المتظاهرين من دخول المبنى.

ونصب المتظاهرون سياجا شائكا على طريق تؤدي إلى أحد مخارج المنطقة الخضراء، ومنعوا بعض النواب من الهروب. وتم استهداف سيارات عدة أصيبت بأضرار.
وتضم المنطقة الخضراء في وسط بغداد مقر البرلمان والقصر الرئاسي ومكاتب رئيس الوزراء، إضافة إلى سفارات عدة بينها سفارة الولايات المتحدة.

بدأت التظاهرة صباحا خارج المنطقة الخضراء، لكن المشاركين فيها اقتحموا المنطقة بعدما فشل النواب مجددا في الموافقة على تشكيلة حكومية من التكنوقراط عرضها رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وبدأ التحرك بعد دقائق من مؤتمر صحافي عقده زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر في مدينة النجف، منددا بالمأزق السياسي الذي تشهده البلاد، ولكن من دون أن يأمر المشاركين في التظاهرات، وبينهم عدد كبير من أنصاره، بدخول المنطقة الخضراء.

ويسعى العبادي لتشكيل حكومة من وزراء تكنوقراط مستقلين لمحاربة الفساد وتحسين الخدمات في البلاد، لكنه يواجه معارضة الأحزاب الكبيرة التي تتمسك بالسيطرة على مقدرات البلاد.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى