اوروبا

في وقفة تضامنية بلندن: البحرانيّون لن يسلّموا رمزهم وتاريخهم ومستقبلهم لسلاطين الجاهلية

من لندن-البحرين اليوم

أقيمت في مؤسسة دار الحكمة بلندن مساء يوم الجمعه(5 مايو 2017) وقفة تضامنية مع آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم, ألقى خلالها عدد من الناشطين البحرانيين كلمات سلطوا فيها الضوء على آخر تطورات الأوضاع في البحرين.

IMG_3169

الوقفة افتتحها الناشط البحراني علي مشيمع الذي أعرب عن تضامنه مع آية الله الشيخ عيسى قاسم معتبرا استهداف السلطات له “استهدافا لجميع البحرانيين”، ومؤكدا على أن قضية الشيخ سوف “تعزز من إجماع البحرانيين على خيار إسقاط النظام”.

وحذّر مشيمع النظام من ارتكاب أي حماقة ضد الشيخ قاسم معتبرا ذلك “إيذانا ببدء مرحلة جديدة من نضال الشعب البحراني لن تكون كسابقاتها”.

IMG_3165
الناشط المعارض محمد كاظم الشهابي رأى في كلمته أن شعب البحرين يقف اليوم “على مفترق طرق يحدد مستقبل نضاله ومستقبل الأجيال القادمة”، وأكّد الشهابي على مكانة الشيخ قاسم قائلا “يبقى الشيخ قاسم يمثل ضمير هذا الشعب والوجدان البحراني الأصيل”.

الشهابي شدد على ضرورة وحدة الصف في هذا المنعطف الخطير، داعيا إلى عدم الإكتفاء ببيانات الشجب والإدانة للنظام بل “لابد من إيلامه ليفهم بأن مستقبل العروش في المنطقة في مهب الريح ما لم يعيدوا النظر في سياساتهم”.

كما أكّد على صمود البحرانيين قائلا “لا يمكن للبحرانيين أن يسلّموا رمزهم الكبير ولا تاريخهم ومستقبلهم لسلاطين الجاهلية”، ودعا الشهابي جميع فصائل المعارضة البحرانية إلى” إعادة النظر في قراءتها للأحداث وتجاوز جميع التباينات وتوحيد الصف”.

IMG_3166

وألقى الناشط السياسي علي الفائز كلمة أكّد فيها على أن البحرانيين “يؤدون تكليفهم الشرعي بغض النظر عن النتائج”، ووصف الفائز الشيخ قاسم بأنه “أحد مؤسسي دولة البحرين، وأنه أفنى كل عمره من أجل شعب البحرين”.

وأوضح أن محاكمة الشيخ قاسم على أساس الفرض الديني “هي محاكمة لكل فقيه ولكل شيعي في العالم وهي تشويه للمذهب الجعفري”، محذّرا من “مرور هذه المحاكمة مرور الكرام”، وقال إنها توضح “عدم اعتراف آل خليفة بالشعب البحراني وحقوقه ولا بالقانون الدولي”.

IMG_3168

وألقى المعارض السياسي جلال فيروز كلمة اعتبر فيها أن محاكمة الشيخ قاسم هي “استهداف لكل شيعة الخليج ولخط الممانعة في المنطقة”، وأشار فيروز إلى أن شركات العلاقات العامة المستأجرة من حكومة البحرين؛ تنشط هذه الأيام استباقا لموعد محاكمة الشيخ قاسم يوم غد الأحد”.

ودعا فيروز إلى تحرك عاجل داعيا أبناء الشعب إلى “الحضور في الساحات وتحويل هذه المحنة إلى تحدّ” بحسب قوله. وأوضح أن النظام “بدأ باستهداف الرموز ومن ثم مختلف الفئات والآن يستهدف عمود خيمة الشيعة في البحرين” وفق تعبيره.

IMG_3167
وأكد الناشط جعفر الحسابي في كلمته على ضرورة شحذ الهمم مشيرا إلى إعتصام البحرانيين في الدراز منذ عشرة أشهر برغم الحصار الشديد المفروض على القرية، وبرغم سفك الدماء، داعيا البحرانيين في المهجر إلى حضور الإعتصامات والوقفات المنددة بالممارسات القمعية للنظام.

واختتمت الوقفة التضامنية بكلمة للناشط المعارض عباس العمران الذي تطرق في كلمته إلى أسباب استهداف النظام للشيخ قاسم، وقال في هذا الصدد “إن النظام الخليفي يستلهم تجارب الإستعمار عبر إثارة الفتنة الطائفية وقمع أي حراك سلمي” مشيرا إلى قمع الإستعمار البريطاني لحركة التحرر التي قادها الزعيم الهندي المهاتما غاندي، وذلك عبر إثارة النعرات الطائفية.

IMG_3164

وأوضح العمران أن النظام غيّب رموز وقادة الثورة في المعتقلات “ظنّا منه بأنه سيقضي على المجاميع الثورية”، لكنه أوضح أن النظام فشل في تحقيق ذلك، ولايزال الحراك متواصلا، مشيرا إلى “فشل مخططات النظام بفضل وعي الشعب البحراني والقيادة الحكيمة الممثلة بالشيخ قاسم”.
وبيّن العمران أن هدف النظام من محاولة تغيب الشيخ قاسم هو “مزيد من الإستفراد بالساحه”، مؤكدا على أن الشيخ قاسم لم يخضع لأي مساومة أو ابتزاز.

هذا وحضر الوقفة التضامنية جمع من البحرانيين والمتعاطفين مع قضية الشعب البحراني المشروعة في نضاله ضد النظام الخليفي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى