العالم

جمع من ذوي ضحايا هجمات 11 سبتمبر يحمّلون السعودية مسؤولية دعم الإرهاب

Screenshot 2016-03-22 17.02.22

من العالم-البحرين اليوم:

سخر مقال نُشِر على موقع صحيفة “هافنغتون بوست” من جهود السعودية لإقناع الرأي العام الأمريكي بأنها قوة لتعزيز التسامح والإستقرار في العالم.

وجاء في المقال الذي كتبه جمع من عوائل ضحايا 11 سبتمبر، وهم كل من “تيري ستريدا و غوردون هابرمان وكورتيس برور” يوم أمس الإثنين (21 مارس 2016) إن “جهود السعودية المثيرة للشفقة لإقناع الرأي العام الأمريكي بأنها قوّة لتعزيز التسامح والإستقرار في العالم؛ تتواصل بشكل مثير للضحك”.

وأشار المقال إلى تصريح لسفير السعودية الجديد لدى واشنطن، وادّعى فيه أن “المملكة العربية السعودية سوف تستمر في قيادة جميع الدول لمكافحة الفكر الذي يغذي التطرف والعنف”، وبأن علماء السعودية، وبمن فيهم المفتي “دانوا وبصوت عال وبشكل متكرر التطرف والإرهاب، وعملوا على توجيه أولئك الذين يمكن أن ينخدعوا بتلك الأيديولوجيات المتطرفة، بعيدا عن هذا الطريق الضال”.

إلّا أن المقال تساءل عما إذا كان ذلك حقيقة، مذكّرا بتصريح لمفتي السعودية أطلقه قبل عامين من وقوع تفجيرات 11 سبتمبر 2001 وجاء فيه “إن الهجوم المسيحي الصليبي اليوم على أشدّه، وإن المسلم صاحب العقل السليم لا يمكنه تحمل رؤية هيمنة الكفار، ولذا فإن على مثل هؤلاء المسلمين بذل قصارى جهودهم لطردهم وإبعادهم وحتى لو اقتضى الأمر التضحية بحياته أو بأعز ما يملك”.

وطالب المقال السفير بالإشارة، بدلا من ذلك، إلى بعض النصوص الواردة في الكتب السعودية والتي تحث على “مواجهة الكفّار وإظهار الوقاحة والعنف ونيل أجر الجهاد في سبيل الله دون خوف من الكفار والمنافقين، أو رهبة من أسلحتهم وتعدادهم.”

وأوضح المقال بأن الأمثلة على خطاب التعصب والعنف الذي تموله حكومة السعودية تم تأكيده في العديد من الدراسات التي أجرتها منظمة فريدوم هاوس.

وتطرق المقال إلى المنفذين لتفجيرات 11 سبتمبر، وبأن معظمهم سعوديون، وأن السعوديين يحتلون المرتبة الأولى في عدد المقاتلين لدى تنظيم “داعش”.

وأشار المقال إلى التصريحات الأخيرة للرئيس الامريكي باراك اوباما والذي شجب فيها جهود السعودية لتعزيز نشر البديل الوهابي للإسلام الذي يعزّز الأيديولوجيات المتطرفة والصراعات الطائفية التي تهدد الأمن القومي في جميع أنحاء العالم.

كما واستشهد المقال بتقييم للكاتب توماس فريدمان واعتبر فيه أن “كل هذه الجماعات الجهادية السنية – داعش، القاعدة، وجبهة النصرة – هي وليدة الأيديولوجية الوهابية التي تضخها المملكة العربية السعودية إلى المساجد والمدارس الدينية من المغرب إلى باكستان إلى إندونيسيا “.

وطالب الكتاب الثلاثة رئيس الولايات المتحدة بالوقوف بوجه السعوديين، والقول لهم ولمرة واحدة بأن “الإنكار ليس مسارا قابلا للتطبيق نحو الأمام”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى