المنامة

زيارة تضامنية لمنزل الناشط المعتقل نزار القاريء.. والعائلة تؤكد استمرار توقيفه في مبنى “التحقيقات”

DAFuP4RVYAAiIZS

المنامة – البحرين اليوم

زار نشطاء حقوقيون وإعلاميون مساء الأربعاء، ١٧ مايو ٢٠١٧م، منزل عائلة الناشط المعتقل نزار القاريء، في وقت جددت فيه العائلة قلقها على حياته حيث لازال محتجزا في مبنى التحقيقات الجنائية، سيء الصيت، كما أنه يُعاني من أمراض مزمنة ويواجه مضايقات مختلفة داخل الحجز.

وقد أوقفت السلطات الخليفية القاريء ٣٠ يوما على ذمة التحقيق، وذلك عن تهم تتعلق بالتجمهر في بلدة الدراز، وهي التهمة التي وجهتها السلطات إلى عشرات من النشطاء الشهر الماضي بعد استدعاءات جماعية للتحقيق في النيابة العامة الخليفية، وصدرت بعدها أوامر بمنع النشطاء من السفر.

وقد أطلقت منظمة العفو الدولية في ١٥ مايو الجاري نداءا للإفراج عن القاريء، ونقلت المنظمة عن العائلة بأنه طلبَ أن يُدفن بجوار عائلته، وحين سؤاله عما إذا كان قد تعرّض للتعذيب تم قطع الاتصال معه. وأوضحت العائلة بأنه لم يُتح له مقابلة المحامي، كما أنه يُعاني من أمراض مزمنة، ومنها أمراض في القلب والضغط والربو، وما يستوجب رعاية صحية خاصة.

ونقل الناشط الحقوقي أحمد الصفار عن عائلة القاريء بأنه لا يُسمج له بأدويته بانتظام، كما مُنع من نظارته الطبية رغم ضعف بصره.

وعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن “القلق” من مخاطر تعرّض القاريء “لخطر التعذيب وسوء المعاملة” بعد نقله إلى مبنى التحقيقات في ٥ مايو الجاري، وذلك في بيان أصدره أمس الأربعاء.

وقال المسشار في المركز، الشيخ ميثم السلمان، بأن “نزار القاري يعاقب على ممارسة حقه في حرية التعبير”.

وكشف بيان المركز حرمان القاريء من النوم، وأن يديه كانتا مكبلتين من الخلف لفترة طويلة. ووضع المركز اعتقال القاريء في سياق الحملة المكثفة التي تقوم بها الحكومة الخليفية “لإسكات المعارضة”، ودعا للكشف عن “الوضع القانوني” للقاريء، وضمان حصوله على التمثيل القانوني، والرعاية الطبية المناسبة.

وذكرت العائلة بأن القاريء أكد في آخر اتصال له براءته من التهم الموجهة ضده، فيما قال ناشطون بأن اعتقاله يأتي “انتقاما” من نشاطه السابق، حيث إنه عضو سابق في شورى جمعية الوفاق (المغلقة)، كما أنه من النشطاء المعروفين في حقبة التسعينات التي شهدت انطلاق انتفاضة الكرامة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى