اوروبا

في تقرير لـ(BBC): الدعم الخارجي غير المشروط لنظام البحرين أدى إلى وقوع جريمة الدراز

من لندن-البحرين اليوم

نشرت شبكة (BBC) البريطانية تقريرا الأربعاء (24 مايو 2017) تحت عنوان “إضطرابات البحرين: ارتفاع عدد القتلى من هجوم على منزل رجل دين إلى خمسه”، استعرضت فيه الهجوم الذي شنته قوات النظام الحاكم في البحرين على بلدة الدراز المحاصرة.

التقرير أشار إلى ارتفاع عدد القتلى جراء الهجوم الذي شنته سلطات البحرين على منزل “رجل دين شيعي بارز” إلى خمسة أشخاص، مشيرة إلى بيان وزارة الداخلية الخليفية بشأن اعتقال 286 شخصا. ونقلت الشبكة عن ناشطين قولهم إن ضباطا فتحوا النار على اعتصام لأنصار الشيخ عيسى قاسم، وذلك بعد يومين من إصدار حكم بالسجن عليه.

وأوضحت الشبكة أن قرار إسقاط جنسية الشيخ تركه عرضة للترحيل في أي لحظة مما دفع بالعديد من الأفراد إلى الإعتصام خارج منزله.

Screen Shot 2017-05-24 at 11.06.12

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن شهود عيان قولهم إن الغارة على الاعتصام تسبّبت في اشتباكات مع رجال الشرطة الذين كانوا يطلقون النار وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.

وأوردت الشبكة تصريحا لمعهد البحرين للحقوق والديموقراطية (BIRD)، سيد أحمد الوداعي، وجاء فيه أن خمسة متظاهرين سلميين استشهدوا “في جريمة بشعة بفضل الدعم غير المشروط من الحلفاء الرئيسيين لحكام البحرين في الرياض وواشنطن ولندن”.

وكانت منظمة العفو الدولية أكّدت أن أحد الشهداء تعرض لإصابات طلقات نارية في رأسه، داعية إلى إلى إجراء تحقيق مستقل حول استخدام الشرطة “للقوة المفرطة” ضد المتظاهرين السلميين في الغالب.

ومن جانبها اعتبرت هيومن رايتس ووتش أن “توقيت هذه العملية – بعد يومين من اجتماع الملك حمد مع الرئيس ترامب – بالكاد يمكن أن يكون مصادفة”.

Screen Shot 2017-05-24 at 11.06.23

وكان الرئيس الأمريكي ترامب قال في مؤتمر صحافي عقده في السعودية يوم الأحد الماضي- قال- لحاكم البحرين إن علاقاته مع الولايات المتحدة لن تتعرض “للضغط” كما كانت عليه خلال إدارة أوباما، التي انتقدت سجل النظام الخليفي في مجال حقوق الإنسان.

ونوّهت الشبكة إلى أن مسؤولا في وزارة الخارجية الأميركية أعرب في تصريح لوكالة فرانس برس عن قلق واشنطن إزاء التقارير التي تشير إلى مقتل متظاهرين داعيا “جميع الأطراف إلى المساهمة في تهيئة مناخ مؤات للحوار والمصالحة”.

وقالت بي بي سي “إن البحرين تعاني من الاضطرابات منذ أن سحقت قوات الأمن الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي تقودها الأغلبية الشيعية في الربيع العربي في عام 2011”.

وبيّنت الهيئة البريطانية أن حمد الخليفة استعان بقوات عسكرية من دول الخليج المجاورة لإنهاء المظاهرات واستعادة النظام.

وأوضحت الشبكة أن السلطات بدأت حملة واسعة النطاق ضد المعارضة خلال العام الماضي شملت حظر الجمعية الشيعية السياسية الرئيسية – الوفاق- التي اتهمت بإثارة الاضطرابات الطائفية، وتم سجن زعيمها الشيخ علي سلمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى