المنامة

والدة شهيدي الفداء مصطفى ومحمد: لستُ نادمة.. وعلى استعداد لتقديم ابني الثالث ونفسي دفاعا عن الدين

٢

المنامة – البحرين اليوم

عبّرت والدة الشهيدين مصطفى ومحمد حمدان بأنها “فخورة بهما”، وأكدت بأنها “ليست نادمة” على موقفها المؤيد للدفاع عن آية الله الشيخ عيسى قاسم، واعتبرته “دفاعا عن الدين والعقيدة”.

وبعد عودتها من زيارة دينية خارج البلاد اليوم الجمعة ٢٦ مايو ٢٠١٧م؛ قالت والدة الشهيدين وهي في مطار البحرين بأن “ولديهما هما شهيدا الدين والعقيدة”، وأبدت الاستعداد لتقديم ابنها الثالث عمارا ونفسها في هذا الخيار. وقالت بأنها ستكون ملتزمة بعهدها لابنها الشهيد محمد بألا تكون “ضعيفة وأن تبقى صامدة”. (شاهد الفيديو: هنا)

images
الشهيد مصطفى حمدان وهو في موت سريري بعد أن أُصيب برصاص الملثمين المسلحين الذين هاجموا اعتصام الدراز في يناير ٢٠١٧م

يُشار إلى أن الشهيد مصطفى حمدان استُشهد جراء تعرُّضه لطلق ناري في الرأس خلال الهجوم الذي شُنّ على المعتصمين في الدراز في شهر يناير الماضي، ونفدته ميليشيات مسلحة كانوا يرتدون الأقنعة، ودخل الشهيد في موت سريري إلى أن أُعلن عن استشهاده في مارس الماضي. ولم يُفصح النظام الخليفي حتى الآن عن طبيعة “القوات العسكرية الملثمة” التي هاجمت الدراز، في حين أصدرت في حينه ما تُسمى المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (التابعة للنظام) بيانا زعمت فيه بأن ما حصل آنذاك كان “اشتباكات متبادلة بين متظاهرين بالحجارة وملثمين بالسلاح”.

وظهرت أم الشهيد في يوم تشييع الشهيد مصطفى وهي فخورة بابنها، ووزّعت الحلوى على المعزين، تعبيراً عن شعورها بالمسرَّة لنيله الشهادة. وقد هاجمت القوات الخليفية مراسم ختام فاتحة الشهيد مصطفى في كرباباد، واعتدت الآليات العسكرية على المشيعين واندلعت مواجهات شديدة.

الشهيد حمدان
الشهيد محمد حمدان وهو ملقى على الأرض بجوار منزل الشيخ عيسى قاسم بعد قتلته القوات وهو يدافع عن الشيخ ويمنع القوات من الاقتراب إلى منزله، الثلاثاء ٢٣ مايو ٢٠١٧، الدراز – البحرين

أما شقيقه الشهيد محمد فهو أول شهداء الفداء في عملية الاجتياح الدموية التي بدأتها القوات الخليفية الثلاثاء الماضي، بحسب ما أكد شاهد عيان لـ(البحرين اليوم) في تقرير سابق. وقد عبر الشهيد عن تأثره برحيل شقيقه مصطفى، وعبّر عن تمنيه للشهادة مرارا، وأكد في مدونات وصوتيات تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي عن عزمه على مواصلة خيار الدفاع عن الشيخ قاسم حتى الشهادة.

ويشكل موقف والدة الشهيدين نموذجا لمواقف أمهات الشهداء في البحرين، اللواتي عبرن عن صبرهن وافتخارهن بأبنائهم الشهداء والاستمرار في الطريق الذي استشهدوا فيه. وقد مثلت هذه المواقف “واحدة من أهم عناصر القوة والاستمرار في الحراك الشعبي والثوري في البلاد” بحسب ما يقول ناشطون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى