المنامة

علماء البحرين: إجراءات السلطة بدفن شهداء الفداء “باطلة شرعا”.. ويجب إعادة جثامينهم لذويهم وتجهييزها بما يليق

المنامة – البحرين اليوم

أكد علماء البحرين بطلان “المراسيم” التي أقامتها السلطات الخليفية سرّا عبر دفن الشهداء الفدائيين الخمسة دون موافقة أهاليهم وخلافا لرغبتهم.

وأصدر العلماء اليوم الاثنين، ٢٩ مايو، بيانا شرعيا أكدوا فيه وجوب تسليم جثامين الشهداء إلى ذويهم “لإعادة تجهيزها وتغسيلهم وتكفينهم”، معتربين المراسم التي فرضتها السلطات “باطلة شرعا، وليس في المذهب الجعفري ما يجيزها بأي وجه، بخلاف ما تسوّق له السلطة من كذب وافتراء آثم على مذهبنا والشريعة الإسلامية المقدسة” بحسب ما جاء في البيان.

وأوضح العلماء في بيانهم بأن “منع أهالي الشهداء من حق استعادة الجثامين وإقامة مراسم الغسل والدفان والتشييع المعتبرة في المذهب “هو جريمة أخرى ضد المذهب والدين يرتكبها هذا النظام الجائر، واضطهاد طائفي منسلخ من الإنسانية تماما”، وشدد العلماء على أن “هذه الجرائم المخزية إنما تعود على مرتكبها بالعار والشنار، ولا تصيب الشهداء بأي سوء”.

يُشار إلى أن النظام الخليفي عمد إلى اختطاف جثامين ٥ من الشهداء الفدائيين الذين قتلتهم قواته أثناء اجتياح اعتصام الدراز ومنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، وهم الشهداء: محمد كاظم زين الدين، محمد الساري، محمد حمدان، أحمد العصفور، ومحمد العكري، وقام بدفنهم سراً في مقبرتي المحرق والماحوز دون حضور أحد من ذويهم، وهو ما رفضه أهالي الشهداء عبر بيانات ٣ أصدروها، أكدوا فيها استمرارهم في المطالبة بحقهم في استعادة الجثامين وإقامة المراسيم المعتبرة لهم ودفنهم بحسب ما يليق بهم. وهو موقف أكد على صحته الدستورية والقانونية أبرز المحامين في البلاد.

ويقول ناشطون بأن دفن الشهداء سراً يؤكد تعرضهم للقتل الوحشي أثناء عملية الاجتياح الدموية التي شهدتها الدراز ومنزل الشيخ قاسم، حيث أكدت الشهادات وروايات شهود العيان والرسائل الصوتية التي أرسلها بعض الشهداء قبيل استشهادهم؛ بأن الشهداء “قُتلوا ميدانياً وبدم بارد” أثناء تصديهم السلمي وبأجسادهم العارية للهجوم الذي استهدف منزل الشيخ قاسم في الدراز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى