وسائل إعلام دولية تغطّي خبر اعتقال سلطات البحرين للناشطة ابتسام الصايغ

من العالم-البحرين اليوم
غطّت العديد من وسائل الإعلام الدولية خبر اعتقال سلطات البحرين الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ بعد أن اختطفها ضباط ملثمون في وقت متأخر من مساء الاثنين 3 يوليو إثر مداهمة منزلها.

وفي هذا السياق سلطت فضائية الجزيرة القطرية الناطقة بالإنكليزية الضوء على بيان أصدرته منظمة العفو الدولية بهذا الخصوص، وركّزت فيه على تحذير المنظمة من خطر تعرض الصايغ إلى التعذيب، وكما حصل عند اعتقالها قبل شهر.

ونقلت عن جماعتين لحقوق الإنسان في المملكة المتحدة إن ناشطة في البحرين تتعرض “لخطر التعذيب” بعد أن احتجزتها السلطات في البلاد بعد أكثر من شهر من ادعائها تعرضها للضرب والاعتداء الجنسي خلال عملية اعتقال سابقة.

وبشأن تطورات الأوضاع في البحرين قالت الجزيره “لقد شدّدت حكومة البحرين من حملتها ضد المنتقدين وأغلقت جماعتين سياسيتين رئيسيتين، كما ألغت جنسية الزعيم الروحي للمسلمين الشيعة (الشيخ عيسى قاسم) واعتقلت المدافعين الحقوقيين”.

شبكة “بي بي سي” البريطانية تناولت كذلك خبر اعتقال الناشطة الصايغ، ونقلت فيه بيان منظمة العفو الدولية بهذا الخصوص، والذي أشار إلى اعتقال الناشطة دون أمر قضائي على أيدي حوالي 25 مسلحا يرتدون أقنعه. ونقلت الشبكة عن سماح حديد، المديرة في منظمة العفو الدولية قولها “إن جريمة الصايغ الوحيدة هي رفع صوتها ضد حكومة ملتزمة بسحق كافة أشكال المعارضة”.

وأشارت شبكة بي بي سي إلى القمع الحكومي الشديد للمعارضة، وقالت في هذا الخصوص “تعاني البحرين من اضطرابات قاتلة منذ أن سحقت قوات الأمن الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي قادتها الأغلبية الشيعية في عام 2011”.

وأما راديو صوت امريكا فأشار إلى مطالبة منظمة العفو الدولية بالإفراج عن الصايغ ودون قيد أو شرط، موضحا بأن سبب اعتقالها وكما ذكرت منظمة العفو يعود إلى تعريدة انتقدت خلالها معاملة القوات الحكومية للنساء في البحرين، محمّلة حاكم البحرين المسؤولية.

وذّكر الراديو بأن “المملكة الخليجية الصغيرة التى تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية؛ هزّتها الاضطرابات منذ أن سحق حكام الأقلية السنية فى عام 2011 احتجاجات الشيعة التى تطالب بملكية دستورية ورئيس وزراء منتخب”.

صحيفة “انترناشيونال بزنس” الأمريكية أوردت في تقرير لها الإدانة التي صدرت من منظمتين حقوقيتين هما كل من منظمة العفو الدولية ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) لإعتقال الصايغ، مشيرة إلى الدعوة التي أطلقها معهد البحرين لإجراء تحقيق مستقل في ظروف احتجاز الصائغ التعسفي وسوء المعاملة والتعذيب والتحرش الجنسي التي تعرضت لها عند اعتقالها السابق في شهر مايو الماضي.

الصحيفة أشارت إلى بيان صدر من الأمم المتحدة في شهر يونيو الماضي، وانتقد فيه نظام البحرين بسبب تفاقم حملة حقوق الإنسان وجاء فيه “لقد حصل خلال العام الماضي تدهور حاد في حالة حقوق الإنسان في البلاد، وقد شمل ذلك فرض قيود غير مقبولة على الحق في حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات والتجمع السلمي بهدف حجب أي صوت معارض وقمع المعارضة “.

وقالت الصحيفة “لقد ازدادت حالة المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد سوءا بعد أن أدى التمييز المزعوم ضد أغلبية السكان الشيعة والفساد من جانب المسؤولين الحكوميين إلى اندلاع انتفاضة واسعة النطاق في فبراير 2011”. ونقلت الصحيفة عن منظمة هيومن رايتس ووتش قولها “إن الحكومة لجأت إلى أساليب التعذيب مثل الصدمات الكهربائية والضرب والاعتداء الجنسي على المحتجزين”.

وأوضحت الصحيفة بأن البحرين واجهت انتقادات لفرضها حظرا على سفر العديد من الناشطين وضحايا الاعتداءات الذين حاولوا المشاركة في الدورة الثانية والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يونيو 2016، مشيرة إلى منع النشطاء حسين رضي وإبراهيم الدمستاني والصايغ من السفر حينها.