اوروبا

المنتدى العاشر للوحدة الإسلامية يدعو إلى مواجهة الحملات الداخلية والخارجية لتشويه الإسلام

من لندن-البحرين اليوم

انطلقت في العاصمة البريطانية لندن أعمال المنتدى العاشر للوحدة الإسلامية تحت شعار الإسلام وحملات التشويه، بمشاركة جمع من رجال الدين والباحثين المسلمين من مختلف البلدان الإسلامية.

وافتتح أعمال المنتدى الشيخ حسن التريكي رئيس المجلس الإسلامي للثقافة والإعلام الذي ألقى كلمة أكّد فيها على أن الأمة الإسلامية واحدة ،وأن الله سبحانه وتعالى أمر بالتعبد بهذه الوحدة وهي نعمة منه، ونهى عن الإختلاف والتفرق.

وأعرب التريكي عن أساه لما وصل عليه حال الأمة الإسلامية اليوم التي “تداعت” عليها الأمم بحسب وصفه، مؤكدا على أن هذا التداعي ليس عسكريا فحسب بل إعلاميا وفكريا واقتصاديا.

وأكّد التريكي في كلمته على أهميته لقاء العلماء واجتماعهم وتدارسهم لمثل هذه التحديات وخاصة ظاهرة الإسلاموفوبيا، داعيا العلماء والحوزات العلمية للتصدي لما وصفها بالحملة الشرسة على الإسلام.

وألقى الأستاذ إبراهيم منير كلمة منتدى الوحدة الإسلامية مشيرا إلى أن ” الأخوة في منتدى الوحدة الاسلامية هم امتداد لعلماء سابقين سعوا لتبيين وإزالة ما يقف بين قلوب الناس من داخل أمتنا وخارجها”، مؤكدا على أن الأنبياء حملوا أمانة إلى الناس وهي عدم الفرقة بين أحد منهم. وأوضح منير أن الإسلام يواجه حملات التشويه من  الداخل ومن الخارج، داعيا إلى أن ينهض المسلمون بمستوى مسؤولياتهم في الدفاع عن الدين الحنيف.

وكانت لآية الله الشيخ محسن الآراكي أمين عام مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية مشاركة ابتدأها بالتذكير بقوله تعالى “شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به موس وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه”، مؤكدا أن الدين واحد بعث الله به أنبياءه وأن البشرية لا تجتمع كلمتها إلا إذا آمنت بإله واحد ومصدر تشريع واحد. وأوضح الآراكي أن العامل الأساسي الذي منع البشرية من الاجتماع على كلمة سواء هو التحريف.

واقترح الآراكي أن يخرج المؤتمر بنتيجة عملية ملموسة يمكن أن تؤدي لشيء من التغيير، مؤكدا على أن المشكلة الأساسية مع التشويه الديني تتمحور حول أشكال التحريف الثلاثة آنفة الذكر.

وشدّد الآراكي على أن الإعلام الذي يسيطر على العالم اليوم يمارس هذا التحريف بكافة أشكاله، داعيا إلى “عمل إعلامي مشترك ومبرمج وهادف وتنسيق إعلامي”، مؤكدا على أن الإعلاميين المخلصين في المجتمع البشري ليسوا قلّة. واقترح على المؤتمر أن يخرج بلجنة تدعو الإعلاميين المخلصين لتشكيل ندوات إعلامية بين الحين والآخر، مؤكدا على استعداد المجمع العالمي للتقريب لدعم هذا المشروع، الذي وصفه بـ”مشروع التوضيح الاعلامي الصحيح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى