إئتلاف ١٤ فبراير يدين الحكم ضد الشيخ الراضي.. وتيار الوفاء الإسلامي يؤكد بأنه سيزيد من مقاومة الحكم السعودي

المنامة – البحرين اليوم

دانت قوى ثورية معارضة في البحرين الحكم الذي أصدرته محكمة سعودية بحق آية الله الشيخ حسين الراضي بالسجن ١٣ سنة على خلفية مواقفه الرافضة للسياسات السعودية العدوانية.

وقال إئتلاف شباب ١٤ فبراير بأن الشيخ الراضي “اختار أن يكون صاحب الكلمة الصادقة (..) وهو يدفع ضريبة ذلك في ظل حكم الطغاة من بني سعود”.

وأضاف الإئتلاف في بيان صادر الخميس ١٠ أغسطس الجاري بأن “هذا الحكم الجائر وأمثاله من الأحكام التي تستهدف علماء الدين والنشطاء في شبه الجزيرة العربية؛ قدر صدرت من قضاء مسيس غير نزيه”، وأكد بأنه “لا يختلف (..) عن قضاء زمرة الدواعش”، بحسب تعبير البيان.

من جانبه، قال تيار الوفاء الإسلامي بأن الحكم الصادر ضد الشيخ الراضي “مدان من كل أحرار المنطقة”، مشددا على أن ذلك “لن ينفع في حماية العصابة السعودية، بل سيزيد من الإصرار والإرادة الشعبية على مقاومة الحكم السعودي البغيض”.

وكانت محكمة سعودية أصدرت يوم الثلاثاء، ٨ أغسطس، حكما بسجن الشيخ الراضي ١٣ سنة بعد أكثر من عام من احتجازه في السجن.

وبرز الشيخ الراضي بخطب ألقاها في مسجد الرسول الأعظم بالأحساء، شرق السعودية، وخاصة بعد إعدام الشيخ نمر النمر في بداية يناير من العام الماضي. وعبّر الشيخ الراضي عن مواقف وُصفت بغير المسبوقة، ولاسيما في ظلّ سياسة القمع والتهديد بالإعدامات داخل السعودية.

ودان الراضي إعدام الشيخ النمر، ووصفه ب”شيخ الشهداء”، كما رفض التدخل العسكري السعودي في اليمن وسوريا والبحرين. إضافة إلى دعواته للإصلاح الداخلي. كما شكّل اعتراضه “الشديد” على وصف حزب الله بـ”الإرهاب”؛ الموقفَ الأكثر “جرأة” في ظل الصمت العام الذي خيّم على مختلف النخب الدينية والسياسية بهذا الخصوص.

وتعرض الشيخ الراضي لسلسلة من المضايقات والاعتقالات السابقة، كما أُحيط اعتقاله الأخير بعدد من الانتهاكات التي أكدت عدم عدالة الإجراءات القضائية التي أسفرت عن صدور الحكم الذي اعتبره نشطاء حقوقيون “جائرا”.