الخليجاوروبا

نشطاء يكشفون كذب بيان الداخلية بعد الجريمة الجديدة في العوامية: الشهيدان والمعتقلون لم يكونوا مطلوبين

 

البحرين اليوم – (خاص)

استهجن ناشطون ادعاءات وزارة الداخلية السعودية بشأن المداهمة الأخيرة التي نفذتها قواتها أول أمس الثلاثاء، ٢٨ مارس، على بلدة العوامية بالقطيف، شرق البلاد، وأسفرت على استشهاد اثنين من ابناء عمومة الشهيد الشيخ نمر النمر ووقوع عدد من الجرحى الذي تم اختطافهم، إضافة إلى تدمير الممتلكات الخاصة للمواطنين وسياراتهم.

وكان بيان لوزارة الداخلية السعودية ادّعى بأن الشهيدين مطلوبين وكرر مزاعمه بشأن تورطهم بالإرهاب، وأن القوات السعودية تعرضت لإطلاق نار أثناء مداهمتها لمزرعة الرامس بالعوامية.

C8FPxagW4AEF1NU

وقال الناشط الحقوقي عادل السعيد بأن بيان الداخلية “طافح بالأكاذيب والألاعيب، كما هي العادة”، مشيرا إلى أن “مكافحة الإرهاب” باتت “حجة” و”قناعا تتستر به الداخلية من أجل قتل المواطنين واعتقالهم ظلما في العوامية وغيرها، ومن أجل تضليل الرأي العام”.

وأكد السعيد – اللاجيء السياسي في ألمانيا – بأن آل سعود يعولون على “إخفاء الحقيقة” في ظل غياب الصحافة الحرة في البلاد، وتغييب النشطاء و”الأصوات الحرة” في السجون السعودية، إلا أنه أكد بأن “الكلمة الصادقة أقوى من آلاف من كلمات الزّور”.

C8BqLegW4AEtZbB

وأوضح السعيد بأن الشهيدين محمد طاهر النمر، ومقداد محمد النمر قتلتهما القوات وهما داخل السيارة، بحسب ما كشفته الصور التي توضح أن “إحدى مركبات القوات صدمت السيارة – التي كان الشابان يستقلانها – من الخلف” مؤكدا بأن أثر الرصاص واضح أيضا عليها. وقال بأن نوافذ السيارة كانت مغلقة، وهو ما يُثبت بطلان ما زعمته الداخلية بشأن تبادل إطلاق النار

وأكد السعيد بأن الشهيدين ليسا ضمن قوائم المطلوبين السياسيين، وأنهما كانا يمارسان حياتهما بشكل طبيعي، وذكر بأن الداخلية السعودية “تريد أن تختلق بطولات وهمية على حساب قتلها للأبرياء”.

ودعا نشطاء إلى تظاهرة مساء اليوم الخميس تحت شعار “جثامين مغيبة” تنديدا بقتل الشهيدين النمر، واستنكارا لاستمرار احتجاز جثامين الشهداء.

وتنطلق التظاهرة في بلدة العوامية، تقاطع حي الديرة، بالقرب من مضيف الشهداء.

C8Gq_CqXwAY7hYB

وتستقبل عائلة النمر المعزين في حسينية العباس في العوامية عصرا وليلا.

 

وإضافة إلى الشهيدين، فقد اعتقلت القوات عددا من المواطنين الذين تعرضوا أيضا لإصابات أثناد الهجوم. وكشف السعيد أيضا بأن المعتقلين ليسوا مدرجين في قوائم المطلوبين. وقال بأن محمد جعفر عبد العال، أحد المقبوض عليهم، هو طالب في مدرسة بمدينة صفوى، وكان يعبر نقطة التفتيش المنصوبة هناك بشكل يومي، كما أن أحد المعتقلين، وهو عبد الحمن القطيفي، يدرس في الهند، وعاد منذ فترة وجيزة إلى البلاد لقضاء إجازة، ولم يتم توقيفه في المطار. كما أن المعتقل جعفر الفرج كان في مراجعة لإحدى الدوائر الحكومية، ولم يتم توقيفه أو استجوابه. وأضاف السعيد بأن المعتقل وصفي القروص يعمل في دائرة حكومية في الشرقية، ولو كان مطلوبا لأمكن اعتقاله من مقر عمله.

وختم السعيد بالقول إن النظام السعودي يلجأ إلى الكذب “والتوشح برداء مكافحة الإرهاب، لكي يخفي فشله وإجرامه” الذي يتكرر كل مرة في العوامية خاصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى