المنامة – البحرين اليوم
شكت عائلة المعتقل المريض إلياس فيصل الملا من تدهور مستمر في حالته الصحية، وقالت بأن سلطات سجن جو المركزي في البحرين تواصل حرمانه من الرعاية الطبية المناسبة، وأبدت الخشية من عودة المرض إلى إلياس حيث يعاني من السرطان.
وأجرى إلياس اليوم الاثنين ٢١ أغسطس ٢٠١٧م اتصالا بعائلته وأفاد بأن حالته الصحية “تزداد سوءا يوما بعد آخر”، مشيرا إلى معاناته من الانتفاخ في المعدة والجهة اليمنى من البطن، كما أنه يشكو من ارتفاع حاد في درجة الحرارة منذ تاريخ ١٦ أغسطس الجاري، مصحوبا بالغثيان والإسهال الحاد، وهي أعراض بدأت عليه منذ التاسع من يوليو الماضي. كما شكى إلياس من امتناع سلطات السجن عن نقله إلى مستشفى السلمانية الطبي، حيث كان من المقرر أن يحضر لموعد طبي هناك في ١٧ أغسطس، إلا أن السلطات امتنعت عن نقله “لأسباب مجهولة”.
يُشار إلى أن الطبيب المختص بمعالجة إلياس من مرض سرطان القولون أفاد بتاريخ ٩ يوليو الماضي بأن نتيجة عملية المنظار التي أُجريت لإلياس أظهرت خلو جسمه من أي ورم سرطاني، واستجابته للعلاج الكيمياوي، إلا أن العائلة أكدت بأن ذلك لم يكن مدعوما بأية تقارير طبية تُثبت صحة هذه الإفادة، وعبرت عن القلق من أن تكون الأعراض التي يشكو منها إلياس “تُثبت عكس ما أفاد به الطبيب”.
واستنكرت والدة إلياس حرمان “سجناء الرأي” من العلاج ومن غير أسباب سوى أنهم “طالبوا بحقوقهم المشروعة”، وتساءلت عما إذا كان هذا الحرمان “هو عملية انتقامية من الطائفة الشيعية”، وأضافت “أليسوا بشرا كغيرهم، ولهم الحق في الرعاية الطبية؟!”، وأكدت بأن هناك العديد من المرضى المعتقلين الذين “لا يتلقون العلاج اللازم وهم يعانون من أمراض خطيرة ومن ضمنهم ولدي إلياس حيث المخاطر تهدد حياته في أي لحظة” كما قالت.
وتوجهت والدة إلياس بالنداء إلى المقررين الخاصين الأمميين المعنيين بهذه المسألة ودعتهم للإلتفات إلى حالة ابنها إلياس “والنظر فيها وإلى حالة كل معتقل سياسي مريض بداخل السجون” في البحرين. وقالت “انقذوا أولادنا المعتقلين السياسيين من الموت البطيء”.
