الكاتب” نيل ماكدونالد”: السعودية مصممة على سحق كافة جهود الشيعة للتحرّر في شبه الجزيرة العربية
من اوتاوا-البحرين اليوم
كتب” نيل ماكدونالد” المعلق في شبكة “سي بي سي” مقالة الخميس (24 أغسطس 2017) بعنوان: “مراجعة مبيعات الأسلحة الكندية إلى السعودية تصطدم بعقبة خفية”.
وأوضح الكاتب أن “الأدلة القاطعة” على استخدام السعودية لمركبات كندية الصنع في هجومها على بلدة العوامية الشيعية تبدو “بعيدة المنال” بالرغم من الصور المسربة التي توضح استخدام تلك المركبات، مشيرا إلى أن السعودية ترفض إدخال المراسلين إلى المنطقة.
وأشار الكاتب إلى ادعاء السفارة السعودية في كندا بأن هدف العملية هو محاربة “الإرهاب”، واعتبره مشابها لإدعاءات السلطات الكندية قبل ثلاث سنوات أثناء ظهور مسلح وحيد فوق سطح البرلمان، لكنه أوضح بأن الفارق هو في أن هناك نساء وأطفالا يتعرضون في العوامية إلى “اضطهاد عميق ومنتظم من قبل ثيوقراطية تنتمي للقرون الوسطى و تعتبر الشيعة المسلمين أقل مرتبة بقليل من المرتدين”.
وأشار الكاتب إلى موجات الإعدام التي ينفذها النظام السعودي في القطيف، بما فيها اعدام آية الله الشهيد نمر النمر تحت ذريعة محاربة الإرهاب. وشدد الكاتب إلى أن السعودية “مصممة في الواقع على سحق أي جهود لتحرير الشيعة في أي مكان في شبه الجزيرة العربية، والتي يعتبرها السعوديون ملكا لهم تماما”.
ولفت ماكدونالد إلى مشاركة الجيش السعودي في قمع الحراك الشعبي الذي اندلع في البحرين عام 2011 مشيرا إلى سجن الآلاف وضربهم وتعذيبهم وقتلهم، بالإضافة إلى شنها الحرب على اليمن.
وبيّن بأن هذا الواقع لايزال مستمرا في البحرين، لكن وسائل الإعلام الدولية “تشعر بالملل بسرعة فتغض الطرف عنه بالرغم من النداءات التي يطلقها ناشطون بحرانيون”.
وأما بشأن صفقات الأسلحة الكندية المصدَّرة إلى السعودية؛ فرأى الكاتب بأن السرية ستحيط بها وستتجاوز الحكومة بهدوء القيود المفروضة على مبيعات الأسلحة وتحت ذريعة “المصلحة الاقتصادية الوطنية” في كندا التي أصبحت هي المعيار!
