المنامة

المحامي إبراهيم سرحان كاسراً للصّمت: عار على دول العالم التي تصافح حكومة تعذّب شعبها وتهينه

 

المنامة – البحرين اليوم

 

واصل المحامي البحراني إبراهيم سرحان الخروج عن صمته بعد تعرضه للتعذيب في جهاز الأمن الوطني في شهر مايو الماضي، وأعاد الدعوة إلى إيقاف عمليات التعذيب في البحرين وذلك بعد نشر منظمات حقوقية بحرانية تقرير بعنوان “غرف الموت” تضمن شهادات لضحايا تعرضوا للتعذيب على أيدي ضباط في الجهاز المذكور، فيما نشرت منظمة سلام لحقوق الإنسان أمس الجمعة نص إفادة للمحامي سرحان وثق فيها التعذيب الجسدي والتهديد بالاغتصاب أثناء التحقيق معه في مبنى الجهاز بالمحرق.

وفي سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في موقع تويتر اليوم السبت ٢٦ أغسطس ٢٠١٧م، جدد سرحان إدانته للتعذيب الممنهج في “غرف الموت”، وهي العبارة التي باتت شائعة منذ صدور التقرير قبل أيام لوصف أماكن الاحتجاز والتحقيق التابعة للجهاز المذكور.

وقال سرحان بأن هذه الغرف “توسّع نطاق عملها، وشملت كل شرائح المجتمع، ومن كل الفئات العمرية”، وعزا ذلك إلى “فشل تنفيذ توصيات (مجلس حقوق الإنسان في) جنيف، و(تقرير المحقق شريف) بسيوني، واستغلال صمت الدول المؤثرة”.

وأوضح بأن هذه الغرف “تعمل على قاعدة (منْ أمن العقوبة أساء الأدب)”، مشددا على ضرورة إيقاف التعذيب في هذه الأماكن السرية “إلى الأبد”، وقال إن ذلك “لا يتطلب إصلاحا سياسيا، أو مصالحة وطنية وما شابه”.

ووجه سرحان لوماً إلى منْ وصفهم بـ”أصدقاء حكومة البحرين”، وتساءل “ماذا قدمتهم لشعب البحرين؟ هل قدمتهم النصحية بإغلاق غرف الموت؟”. وأضاف “عار على كل دول العالم أن تمد يدها لتصافح حكومة لديها غرف تُعذّب وتهين وتقتل مواطنيها، (في حين) أن جلاديها دون محاسبة”.

واستهجن سرحان مسرحيات النظام المتكررة بإعلانه القبض على “خلايا إرهابية” بين فترة وأخرى، وقال بأن شعب البحرين لديه “صبر وروح الشجاعة للمعارضة السلمية والعلنية”، وأنه “ليس بحاجة لخلايا هزلية تُصنع في غرف الموت”، والتي لا يصدقها أحد، بما في ذلك “أصدقاء حكومة البحرين” كما قال سرحان الذي أوضح بأن غرف التعذيب التي خاض تجربتها القاسية هي ذاتها “التي يُصوّر فيها متهمون بخلايا إرهابية. هي نفسها ذات الحائط الأسود. كيف لي أن أصدق اعترافات وقد عاينت هذه الغرف؟!”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى