المنامة

الشيخ عيسى قاسم: لا يمكن القبول بحكومة تُفرض على الشّعب “رغم أنفه”

آية الله الشيخ عيسى قاسم - جامع الإمام الصادق (الدراز/البحرين)
آية الله الشيخ عيسى قاسم – جامع الإمام الصادق (الدراز/البحرين)

البحرين اليوم – (خاص)

شدّد آية الله الشيخ عيسى قاسم في خطية اليوم الجمعة، 12 سبتمبر، على أن مطالب الشعب بالحقوق هي “مطالبة شاملة لكلّ حقٍّ من حقوق الشعوب”، ومن ذلك عدم القبول بأية حكومة “تُفرض عليه رغم أنفه”، بحسب تعبيره.
وقال الشيخ قاسم بأنه لا يحقّ أن “يُساس” الشعب ب”العصا”، كما يُساس “العبيد المستضعفون من قبل الأسياد الظلمة”.

وبشأن الانتخابات، قال الشيخ قاسم بأن الانتخابات التي “تُقنع الشعب وتدفعه للمشاركة بقوّة؛ هي انتخابات تنطلق من منطلق صحيح، وبدايتها صحيحة”. وحدّد معالم هذه البداية ب”التوزيع العادل للدوائر”، وأن “تعتمد قيمة الصوت الانتخابي قيمة واحدة، وتعتمد بأن الشعب هو المنتخب”، وتساءل مستنكرا: “هل يُشارك الشعب في الانتخابات ليُعلن الشرعية القانونية كاذباً على نفسه لانتخابات خُطّ لها أن توصل أغلبية من الموالاة للمقاعد؟”.

وفي سياق خطبة الجمعة، ذكر الشيخ قاسم أهم العناوين للوطن الذي يطمح له الشعب، وهو الوطن الذي يحترم مواطنيه، ويعترف بحقوقهم. وأضاف بأن “الوطن الذي نريد وطن لا يُمارس حاكموه التفرقة بين أبنائه، وتفتيت وحدته، وبعثرة نسيجه، وخلق الفجوة والتشتت بين فئاته وطوائفه”، وشدّد على أن الوطن الذي يسعى إليه المواطنون هو وطن “لا تُسحق فيه حقوق أبنائه لحساب سكان جُدد يُستوردون للإضرار بأهله، والاستعانة (بهم) ضد شعب الوطن”.
وقال بأن الوطن المأمول هو “وطن إرادة حاكميه من إرادة الشعب، وسياستهم (هي) السياسة التي يرضاها، والكلمة الأولى في إدارة شأنه هي كلمة الشعب”.
ورفض الشيخ قاسم تهجير المواطنين واستيراد آخرين مكانهم، والاستعانة بحكومات أجنبية “لمواجهة الشعب والبطش به”، كما شجب “التبعية للخارج وفقد الإرادة أمام إرادة الداعمين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى