المنامة

البحرين تستعد لإحياء “عيد الشهداء” والسلطة تستنفر

الائتلاف وجميع فصائل قوى الثورة أصدرت بيانات تحشيدية

البحرين اليوم – (خاص)
أكثر من ألف يوم مضى على “شهرزاد” ثورات الربيع العربي والنظام الحاكم في البحرين ليس لديه خيارٌ للتعاطي مع فعالياتها اليومية إلا القمع والتنكيل بالمحتجين في الشوارع والطرقات، والأمنين في البيوت.

ويقول مراقبون أنه وعلى الرغم من الانتقادات الواسعة ومئات التقارير التي أصدرتها المنظمات الحقوقية والدولية، بما فيها تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي أصدرته “لجنة بسيوني” في نوفمبر تشرين 2011، إلا أن عمليات القتل وبكل الوسائل مستمرة من قبل النظام، مشددين على أن تساقط الشهداء يوحي بأن الثورة مستمرة حتى تحقيق مطالبها.

وأكدوا أن شعب البحرين يستعد لإحياء مناسبة “عيد الشهداء” هذا العام وهو يزداد ثقة واصرارا على الاستمرار في ما بدأه في الرابع عشر من فبراير 2011 ، فقد أصدرت العديد من المناطق البحرينية بياناتٍ تحث على المشاركة الحاشدة في عيد الشهداء في الـ17 من ديسمبر/ كانون الجاري، فيما أصدرت كل قوى المعارضة في الداخل والخارج بيانات تحث الجماهير على المشاركة في احياء هذا اليوم العظيم.

وكان “ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير” قد حشد لهذه المناسبة ونظم يوم أمس اعتصاماً تعبوياً في بلدة “الدّيه” و “المالكية” تكريما لعوائل الشهداء، فيما تمكنت مجاميع ثورية من إغلاق أكثر من 20 شارعاً رئيسياً بالإطارات المشتعلة، استعدادا ليوم الشهداء.
ورفع الائتلاف شعار “حي على المنامة” بمشاركة شخصياتٍ دينية وسياسية وحضورٍ لعوائل الشهداء وذوي المعتقلين استعدادا للتظاهر في قلب العاصمة المنامة.

وقد أكد ائتلاف الثورة على القصاص لدماء الشهداء بمحاكمة المسئولين المتورطين في جرائم قتل المتظاهرين السلميين وتحميل حاكم البلاد حمد عيسى آل خليفة مسئولية جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، مؤكداً على مطلب إسقاط الحكم وإنهاء الدكتاتورية القبلية.
وكانت جميع فصائل وقوى الثورة قد اصدرت بيانات حثت فيها الجماهير على المشاركة الفعالة في احياء هذه المناسبة ، وذكرت بالمطالب الرئيسة التي من أجلها ضحى الشهداء بأرواحهم وفي مقدمتها اسقاط النظام واحلال البديل الذي يعيد لشعب البحرين كرامته وعزته.

من جهتها استنفرت السلطات قواتها الأمنية وقامت بحملات ومداهمات واسعة في الأيام القليلة الماضية في محاولة منها لمنع هذه الفعالية ، إلا أنه وعلى الرغم من التواجد الأمني المكثف شهدت أكثر من 55 بلدةٍ يوم أمس تظاهراتٍ غاضبةٍ بشعار “شهداؤنا مشاعل الحرية” ردد فيها المحتجون شعاراتٍ مناوئة للنظام ورفع صور الشهداء والمعتقلين، فيما واجهت قوات النظام عدداً من التظاهرات الاحتجاجية بسلاح الشوزن الانشطاري المحرم دولياً وإصابة العديد من المتظاهرين إصابات صنفت بعضها بالخطيرة أثناء الاشتباكات العنيفة مع المحتجين. كما تمكنت المجاميع الثورية من إغلاق أكثر من 20 شارعاً رئيسياً بالإطارات المشتعلة في توقيت موحد، وذلك تعبيراً عن الموقف الشعبي الرافض لنظام آل خليفة بعد مرور أكثر من ألف يومٍ على ثورة فبراير 2011.

وأكدت المصادر إقدام ميليشيات مدنية مسلحة مدعومة بعناصر أمنية على مداهمة العديد من المنازل فجراً في بلدة (بني جمرة، الكَوَرَة، جرداب والبلاد القديم) ومناطق أخرى واعتقال العديد من الناشطين دون أذوناتٍ قضائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى