المنامة

أهالي الدراز يحبطون سياسة الحصار العسكري بعد نجاح فعاليات “ولى زمن الاستعباد”

المنامة – البحرين اليوم

 

تحدّى المواطنون في بلدة الدراز الحصار العسكري المفروض على البلدة وداخل أحيائها، وانطلقوا مساء الخميس ٧ سبتمبر ٢٠١٧م في فعاليات احتجاجية على أكثر من جولة تحت شعار “ولى زمن الاستعباد”، فيما عمدت القوات الخليفية على قمع المواطنين وأطلقت الغازات السامة وتحركت المركبات العسكرية داخل الأحياء من أجل ملاحقة المتظاهرين الذين أصروا على الاحتجاج على مرأى من القوات ونظموا أكثر من تجمع احتجاجي. (شاهد الفيديو: هنا)

وأكدت حركة شباب الدراز – من المجموعات الثورية في البلدة – نجاح التظاهرة التي دعت إليها وأيدتها القوى الثورية المعارضة، وقالت في بيان بأن “الموقف الشجاع” للمتظاهرين من الرجال والنساء أكد “فشل المشروع الخليفي” في القضاء على الحراك الشعبي في البلدة، رغم حصارها عسكريا منذ شهر يونيو من العام الماضي، ومهاجمتها للمعتصمين وقتلهم في مايو الماضي والذي أعقبه تشديد مضاعف للحصار داخل الأحياء السكنية ونصبها العديد من الكمائن الثابتة والمتنقلة ولاسيما في محيط منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي تُفرض عيه الإقامة الجبرية منذ اجتياح البلدة في ٢٣ مايو الماضي.

وأكدت الحركة الموقف الشعبي الذي عبر عنه المواطنون في تظاهرة الخميس، وقالت بأن “الدفاع عن المرجعية الدينية خيار مصيري، لا ينتهي بنهاية تظاهرة الليلة”، وشددت على أن هناك “جولات غضب” أخرى سيُعلن عنها أيضا.

وتزامنا مع انطلاق التظاهرة شددت القوات حصارها على البلدة وشوهدت المركبات وهي تنفذ استنفارا بين المساكن لإرهاب المواطنين، كما زادت من المركبات العسكرية المكلفة بمحاصرة منزل الشيخ قاسم، وقالت مصادر إعلامية بأن عددها وصل إلى ٨ آليات عسكرية.

إلا أن ذلك لم يمنع الأهالي من الإنطلاق في التظاهرة بحسب الموعد المعلن، وشوهد المواطنون وهم ينطلقون من داخل أحياء البلدة على مرأى من القوات حاملين صور الشيخ قاسم ورافعين هتافات النصرة والدفاع عنه “حتى الشهادة”، كما هتفوا بشعارات تحدت القمع والحصار الخليفي.

وأطلقت القوات الغازات السامة ورصاص الشوزن باتجاه المتظاهرين الذين تحدوا ذلك بهتافات التكبير التي دوت في الأرجاء، وأعادوا الاحتجاج في أكثر من محور، ونظموا تجمعات احتجاجية في أكثر من جولة بعد بدء القمع الخليفي.

وقد شوهدت الغازات وهي تنتشر داخل الأحياء السكنية، فيما نقلت مصادر عن وقوع عدد من الإصابات وحالات الاختناق.

كما اندلعت اشتباكات وُصفت بـ”الشديدة” بين المتظاهرين والقوات التي عجزت عن وأد زحف المتظاهرين الذين تدفقوا من ساحات البلدة على أكثر من محور وبعد كل عملية قمع شنتها القوات.

يُشار إلى أن القوات والآليات المدرعة منعت انطلاق الاحتجاجات من البلدة والتي اعتادت عليها كل يوم قبل الاجتياح الدموي في مايو ٢٠١٧م، وعمدت القوات المنتنشرة في أحيائها على ملاحقة المتظاهرين ومنع تنظيم الفعاليات الشعبية، إلا أن تظاهرة الخميس شكلت بحسب مراقبين “تحديا فعليا لسياسة الحصار والاستعباد الممنهج، وأكدت على إرادة الناس في تحريك الاحتجاجات والاستمرار فيها رغم كل الإجراءات العسكرية الخانقة”.

DJI0ozrW4AEKRVN

DJIton3XkAAPL3h

DJIsvtPXcAEPzrC (1)

DJI6-KjXUAAM1IH

DJIwUWPXkAAxBGF

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى