الخليجاوروبا

منظمة العفو الدولية تندد بتأييد إعدام عبدالكريم الحواج: آخر الأمثلة على الحملة السعودية الشرسة على المعارضة

 

البحرين اليوم – (خاص)

قالت منظمة العفو الدولية بأن الشاب عبدالكريم الحواج من القطيف، شرق السعودية، يواجه تنفيذ “وشيك لحكم الإعدام” بعد أن أيدت محكمة سعودية أمس الاثنين حكما بإعدامه بناءا على اتهامات موجهة ضده لها علاقة بالمشاركة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة السعودية.

وأوضحت المنظمة في بيان اليوم الثلاثاء، ١٢ سبتمبر ٢٠١٧م، بأن الشاب “الشيعي” قال بأنه تعرض للتعذيب لانتزاع الاعترافات بشأن ارتكابه “جرائم مزعومة” عندما تم اعتقاله في سن السادسة عشر من عمره. وقالت المنظمة بأن هذه الحالة تمثل “آخر الأمثلة الصارخة على الحملة السعودية الشرسة ضد المعارضة”.

وقالت لين معلوف، مدير البحوث في قسم الشرق الأوسط بالمنظمة بأن “الحملة السعودية الشرسة على المعارضة لا تعرف حدودا”، وأضافت “من الاعتقال التعسفي، والتعذيب في الاحتجاز والمحاكمات غير العادلة، إلى إدانة عبدالكريم الحواج؛ كل ذلك يعد استهزاءا بالعدالة”، ودعت الملك السعودي سلمان إلى أن “يتدخل لوقف هذه الحملة، وأن يأمر بإعادة المحاكمة وفقا للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة، ودون اللجوء إلى استعمال عقوبة الإعدام”.

وأوضحت المنظمة بأنه حُكم على عبد الكريم الحواج بالاعدام في العام الماضي بسبب مجموعة من الجرائم المتعلقة بتورطه المزعوم في احتجاجات مناهضة للحكومة في المنطقة الشرقية ذات الأغلبية الشيعية في عام ٢٠١٢، عندما كان عمره ١٦ عاما.

ولم يتمكن الحواج من الاتصال بمحام أثناء احتجازه وفي فترة استجوابه قبل المحاكمة، وقال إنه احتجز في الحبس الانفرادي خلال الأشهر الخمسة الأولى بعد اعتقاله عند نقطة تفتيش أمنية في عام ٢٠١٢م.

كما قال إنه تعرض للضرب والتهديد بقتل أسرته أثناء استجواب المسؤولين معه في المديرية العامة للتحقيقات. وفي النهاية كتب ووقع “اعترافا” يبدو أنه الأساس الوحيد لإدانته.

وقالت لين معلوف “بدلا من إرسال عبد الكريم الحواج إلى الموت استنادا على اعترافات يمكن الحصول عليها من خلال التعذيب، فإن السلطات السعودية يجب أن تحقق في ادعاءات تعرّضه للتعذيب من قبل ضباط الأمن”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى