في مهرجان خطابي في لندن: إدانة للدور البريطاني في البحرين وتحية لصمود الشعب الأسطوري

من لندن-البحرين اليوم

أقيم في مؤسسة دار الحكمة مساء يوم امس الجمعة (2 ديسمبر 2016) مهرجان للتضامن مع الشعب البحراني, شارك فيه جمع من من المتحدّثين الذي حيّوا في كلماتهم صمود الشعب السطوري بوجه تجبّر وطغيان عائلة آل خليفة.

افتتح المهرجان الخطابي الناشط السياسي علي مشيمع, الذي ألقى كلمة تطرق خلالها الى نضال شعب البحرين واصراره على تحقيق مطالبه المشروعة ومهما بلغت التضحيات. مشيمع حيّا صمود القادة والرموز خلف القضبان واعتبر صمودهم مصدر الهام للشعب الذي لازال متواجدا في ساحات المواجهة مع النظام بالرغم من مرور ست سنوات عجاف من العنجهية الخليفية.

النائب السابق جلال فيروز القى كلمة حيّا فيه صمود الشعب وأكّد على ان “المستقبل لن يكون في صالح السعودية او النظام الديكتاتوري” ووجه فيروز رسالة طالب فيها الحكومة البريطانية برفع الدعم عن النظام الخليفي ,موضحا ان هناك تحركات واسعة على هذا الصعيد

المعارض البحراني البارز الدكتور سعيد الشهابي, أمين عام حركة احرار البحرين, ألقى كلمة استعرض خلالها تجربة الشعب البحراني مع نظام حكم عائلة آل خليفة الذي رأى بأنه “عصيً على الأصلاح” ولاخيار امام الشعب سوى خيار اسقاطه. واعتبر الشهابي, آية الله الشيخ عيسى قاسم ملهما للثورة البحرانية ورمز لها. ودان الشهابي في كلمته محاكمة الشيخ قاسم , ودعا الشعب البحراني الى الصمود بوجه هذا النظام الفاقد للشرعية.

الشهابي وصف في كلمته الشيخ قاسم بمؤسس الدولة الحديثة وقال في هذا الخصوص ” ان كانت هناك دولة في البحرين فإن الشيخ هو من ساهم في تأسيسها عبر صياغة الدستور”.

كما ورأى الشهابي أن السياسات الغربية والأمريكية المنحازة الى الديكتاتورية “ستؤدي الى خراب تلك الدول فلا يمكن الجمع بين رفع شعارات الديمقراطية ودعم الانظمة المستبدة “.

النائب الكويتي السابق الدكتور عبدالحميد دشتي, حيّا في كلمته صمود الشعب البحراني, وحمّل دول منطقة الخليج مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في البحرين , سواء عبر صمت بعضها عما يحصل في البلاد, او عبر تدخلاتها في شؤون البحرين الداخلية وبما يصب في مصلحة النظام.

واعتبر دشتي أن “السماح بتمادي آل خليفة في أستهدافهم للبحرانيين, أدى الى تدهور الأوضاع في عدد من دول الخليج الأخرى ومنها الكويت” وقال دشتي” إن سكوت الشعوب في منطق الخليج على الظلم الذي يتعرض له البحارنة سيؤدي الى تكرار ذات السيناريو في الدول الخليجية”.

وراى دشتي أن مسيرة الديمقراطية تنحدر في منطقة الخليج, وعبر عن سعادته لدفاعه عن قضية الشعب البحراني وإن دفع ثمنا لذلك, واعتبر أن ذلك الثمن ” وسام عز وشرف له”.

الباحث والمعارض السياسي السعودي الدكتور فؤاد ابراهيم القى كلمة في المهرجان تطرق خلالها الى تدخل نظام آل سعود في شؤون دول المنطقة ومنها البحرين, إلا أنه أكّد على فشل النظام السعودي في مختلف ساحات الصراع في المنطقة. واما بشأن مايسمى بالوحدة الخليجية فقال “إن النظام في البحرين يسعى لها من أجل الحصول على المزيد الحماية والمكاسب الإقتصادية”.

الناشط علي الفايز القى كلمة تطرق فيها الى محاكمة آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم, وامين عام الوفاق الشيخ علي سلمان. واعتبر محاكمة قاسم” محاكمة للأغلبية الشيعية في البحرين” ووصف محاكمة سلمان ب”محاكمة 64% من الصوت الإنتخابي “في البحرين.

كانت الكلمة الأخيرة في المهرجان للناشط المعارض محمد كاظم الشهابي الذي أكّد في كلمته على أهمية وحدة الكلمة ودعا القيادات المعارضة الى الجلوس مع بعضها, “لأجل الخروج بخطوات وعمل ضاغط وفاعل اكثر” كما ووصف الشهابي الدور البريطاني في البحرين بالإجرامي, داعيا الى “تجنب مناشدتها”.

هذا ودان المتحدّثون الدور الذي تضطلع به بريطانيا في البحرين, وطالبوها بالتوقف عن دعم النظام القمعي في البحرين والإلتزام بالقيم الديمقراطية للمجتمع البريطاني.

حضر المهرجان جمع من البحرانيين ومن المتعاطفين مع الثورة البحرانية الأبية.