القوات الخليفية تقمع الزاحفين باتجاه منزل الشيخ قاسم في الدراز.. واشتباكات في نويدرات في ختام مسيرة “التلبية”
المنامة – البحرين اليوم
استبقت السلطات الخليفية تظاهرة “لبيك يا حسين” في بلدة الدراز المحاصرة، باستدعاء واعتقال رؤوساء المآتم الحسينية في البلدة مساء أمس السبت، وهو ما وضعه نشطاء في سياق التعديات المستمرة التي يمارسها النظام ضد الشعائر الدينية في البلاد، وإمعانا في سياسة الاضطهاد الطائفي الممنهج الذي يستهدف السكان الشيعة الأصليين في البحرين.
البلدات في البحرين أكدت تمسكها بالإحياء العاشورائي اليوم الأحد الأول من أكتوبر ٢٠١٧م وانطلقت المواكب الحسينية وتظاهرات “التلبية” التي ارتفعت فيها شعارات الثورة والرايات الحمراء التي ترمز إلى الشهادة والاستعداد للتضحية في مواجهة التعديات الخليفية التي يعتبرها المواطنون مصداقا على الحكم اليزيدي الظالم الذي ثار ضده الإمام الحسين بن علي.
وانطلقت مسيرة “التلبية” السنوية في بلدة نويدرات وجابت طرقات البلدة محفوفة بالرايات والشعارات الثورية.
واندلعت اشتباكات شديدة في ختام التظاهرة بعد أن أطلقت القوات الخليفية الغازات السامة باتجاه المتظاهرين الذين رابطوا باتجاه دوار البلدة.
وفي بلدة الدراز، لبّى الأهالي دعوات الزحف الكربلائي وانطلقوا في حشود باتجاه منزل آية الشيخ عيسى قاسم رافعين صوره والهتافات الثورية.
ولبس المتظاهرون الأكفان تعبيرا عن تمسكهم بموقف الدفاع حتى الشهادة عن الشيخ قاسم.
وقد شارك في “الزحف الكربلائي” جموع من المواطنين من مختلف الفئات والأعمار، وهو ما شكل تحديا شعبيا للحصار المفروض على البلدة وعلى منزل الشيخ قاسم.
وعمدت القوات إلى إطلاق الغازات السامة بكثافة على المتظاهرين الذين ردوا بالصمود في الساحات وإطلاق الشعارات الداعية إلى إسقاط النظام الخليفي.
وإلى جانب التظاهرات العاشورائية، حرص المواطنون على تحدي تعديات قوات آل خليفة والاستمرار في رفع الرايات واليافطات التي تعبر عن ثورة البحرين ورموزها وارتباط الحراك الشعبي بقيم الثورة الحسينية ومفاهيمها في مواجهة الظلم.
كما نفذت مواطنون فعالية “حمد تحت الأقدام” بكتابة اسم الحاكم الخليفي حمد عيسى على الشوارع ليكون مداسا للأقدام والمركبات العابرة. وقد شهدت شوارع بلدة كرزكان هذه الفعالية صباح العاشر من المحرم جنبا إلى جنب معاودة رفع اليافطات التي تحمل صور آية الله الشيخ عيسى قاسم وقادة الثورة المعتقلين وشعارات الثورة الأصيلة.
