(فيديو): أهالي الدراز يحاصرون الحصار في يوم عاشوراء.. والقوات الخليفية تقمع بالغازات والرصاص الإنشطاري
المنامة – البحرين اليوم
نجح أهالي الدراز اليوم الأحد، الأول من أكتوبر ٢٠١٧م، في محاصرة الحصار العسكري المفروض على البلدة وعلى آية الله الشيخ عيسى قاسم في منزله بالدراز، وفرض المواطنون إيقاعاً جديدا على الأرض بعد أن زحفت الحشود من المواطنين بمختلف الفئات والأعمار باتجاه منزل الشيخ قاسم مرتدين الأكفان وهاتفين بشعارات “لبيك يا حسين”. (شاهد الفيديو: هنا)
ويعتبر الحشد الاحتجاجي الذي شهدته البلدة اليوم هو الثاني من نوعه بعد التظاهرة التي نظمها الأهالي في وقت سابق من شهر سبتمبر الماضي تحت شعار “ولى زمن الاستعباد” بدعوة من حركة شباب الدراز، إلا أن تظاهرة اليوم التي حملت شعار “لبيك يا حسين” تعد الأكبر من حيث حجم الحضور الشعبي وحماسة المشاركين، حيث جاءت في سياق إحياء اليوم العاشر من المحرم وموكب العزاء المركزي الذي ينظمه الأهالي في هذا اليوم من كل عام، وكان يُختتم بخطاب للشيخ قاسم في السنوات الأخيرة قبل أن يُستهدَف من النظام بإسقاطة الجنسية عنه في يونيو من العام الماضي ويُحاصَر في منزله منذ شهر مايو الماضي بعد الاجتياح الدموي الذي شهدته البلدة.
وقال مراقبون بأن “المشاركة الواسعة في تظاهرة الدراز؛ كانت رسالة واضحة على فشل الحصار الخليفي” على البلدة والشيخ قاسم، حيث استطاع الأهالي الذي نزلوا في شوارع البلدة أن يتحدوا الحصار “وينزعوا أهدافه التي كانت ترمي إلى إخضاع الأهالي للأمر الواقع”، ومنعهم من الاحتجاج والنزول في الميادين وإظهار التضامن والدفاع عن الشيخ قاسم.
وثبّت الأهالي هذا النجاح بإصرارهم كذلك على تنظيم موكب إحياء ذكرى العاشر من المحرم، رغم التعديات والتهديدات التي مارسها النظام على مدى الأيام الماضية، بما في ذلك استدعاء رؤوساء المآتم في البلدة وتهديدهم بالاعتقال. وتوّج المواطنون هذا التحدي بتفعيل ما وصفوه بالموقف الحسيني في الدفاع عن الشيخ قاسم، حيث قامت الحشود بالزحف “بروح كربلائية” – كما عبّروا – نحو منزل الشيخ التي تحاصره الآليات العسكرية وقوات المرتزقة، ووصلت الحشود عند مشارف المنزل الذي تمركزت عنده قوات إضافية أطلقت الغازات السامة والرصاص الإنشطاري (الشوزن) نحو المتظاهرين بقصد إصابتهم وإجبارهم على التراجع. (شاهد الفيديو: هنا وهنا).
