سجناء “جو” يواصلون امتناعهم عن الاتصالات بسبب استمرار الانتهاكات
البحرين اليوم-المنامة
يمتنع السجناء السياسيون للأسبوع الثالث على التوالي عن الاتصالات بسبب تصاعد الإنتهاكات والمضايقات من قبل إدارة سجن جو. وقد أفادت معلومات مؤكدة عن أن أوضاع السجناء وخصوصا في مبنى 14 لم يطرأ عليها أي تغيير رغم ما أشيع عن وعود بتحسين الأوضاع بعد تدخل “المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان” التابعة لوزارة الداخلية.
وأكد عدد من عوائل السجناء أنهم ما زالوا يشكون من الإهمال الصحي مع وجود انتشار خطير لأمراض جلدية معدية، كما يستمر التضييق عليهم بحرمانهم من ممارسة الشعائر الدينية داخل السجن.
وفي هذا السياق نشرت الناشطة الحقوقية البارزة ابتسام الصائغ اليوم (الثلاثاء 28 يوليو) مقطع صوتي مسجل للسجين حسين عياد، يؤكد فيه حرمانهم من ممارسة الشعائر الدينية إلى درجة إقفال المصلى داخل السجن، ومنعهم من إقامة صلوات الجماعة. كما كذب عياد بيان “المؤسسة الوطنية” الذي نفى وجود أي انتهاكات في داخل سجن جو. وفي تعليقه على البيان المذكور اعتبر عياد أن “المؤسسة الوطنية” جهة منحازة وفاقدة للمصداقية والنزاهة. وحذر في حديثه من تدهور الأوضاع الصحية بسبب تعرض ما يقارب 300سجين للأمراض الجلدية المعدية والحساسية الشديدة دون وجود العلاج اللازم.
وكان السجناء السياسييون قد أطلقوا نداء استغاثة للمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بسبب تدهور الأوضاع الصحية داخل السجن، وتعرض السجناء للإنتهاكات الممنهجة. وسرعان ما تدخلت “الموسسة الوطنية لحقوق الإنسان” التابعة للداخلية لتنفي وجود انتهاكات، وتتحدث عن أوضاع مثالية وراقية، الأمر الذي قوبل بالسخط الشديد من قبل السجناء وعوائلهم.
ومنذ تولي المدعو هشام الزياني إدارة سجن جو، فقد ساءت الأوضاع كثيرا، وشكى السجناء السياسييون من تعرضهم للإنتهاكات والمضايقات بشكل ممنهج، وهو ما فسره المراقبون بأنه انتهاك موجه من النظام الحاكم للإنتقام من السجناء السياسيين وتكسير إرادتهم.