الخليج

صاروخ باليستي يمني يستهدف مطار عبد العزيز بجدة.. والسعودية تزعم اعتراض صاروخ استهدف مكة

البحرين اليوم – (خاص)
استهدفت القوة الصاروخية اليمنية مطار الملك عبد العزيز آل سعود في جدة مساء أمس الخميس، ٢٧ أكتوبر، وهي الحادثة الأولى من نوعها منذ بدء العدوان السعودي على اليمن في مارس ٢٠١٥م. وقالت مصار يمنية بأن صاروخا من نوع “بركان ١” الباليستي صُوّب باتجاه المطار وأكدت إصابته للهدف، في الوقت الذي ادعت السعودية بأن “دفاعاتها الجوية” تصدت لصاروخ استهدف مكة المكرمة، وهو ما اعتبره مراقبون “محاولة” لجلب “الاستعطاف” والتغطية على حقيقة استهداف مطار عبد العزيز.

وقد زعمت السعودية بأن “الدفاعات الجوية” التابعة لها اعترضت صاروخا باليستيا تم إطلاقه من صعدة، شمال اليمن، وكان في طريقه إلى مكة، وهو ما أثار سخرية بعض الخبراء العسكريين الذين أشاروا إلى أن مهمة الدفاعات الجوية لا تشمل تحديد الهدف، وأنها تقتصر على إسقاط الصاروخ بعد رصده، وهو ما يرجح ما ذكره الجيش اليمني واللجان الشعبية من أن الصاروخ الباليستي اليمني استهدف مطار عبد العزيز في جدة.

وبحسب البيان السعودي، فإن دفاعاتها اعترضت الصاروخ اليمني على بُعد مسافة تبلغ ٦٥ كلم عن منطقة مكة، وهو ما يكشف أن الصاروخ الذي قال البيان بأنه أُطلق من صعدة اليمنية دخل في عمق الأراضي السعودية ولمسافة تزيد على ٧٨٠ كلم، دون النجاح في اعتراضه.

يُشار إلى أن مطار الملك عبد العزيز هو مطار دولي، ويقع على بُعد ١٩ كلم شمال مدينة جدة، وهو الميناء الأول في السعودية، ويضم مرافق عديدة ومنها مرافق قاعدة القوات الجوية الملكية السعودية بالمنطقة الغربية، وهو أهم المطارات في السعودية والمركز الرئيسي للطيران، كما أنه بوابة مكة المكرمة الجوية، حيث يصل عن طريقه جميع الحجاج والمعتمرين إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة، وهو ما دفع آل سعود إلى “فبركة” استهداف الصاروخ اليمني للبيت الحرام، حيث ادعى وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بأن منْ وصفها ب”جماعة الحوثي صالح” استهدفت مكة “بصاروخ بالسيتي”، بغرض الإيحاء بأن اليمنيين أرادوا التعدي على البيت الحرام بمكة وأنهم ضد مقدسات المسلمين، وهي “الفبركة” التي أعاد ترويجها وزير الخارجية الخليفية، خالد أحمد، الذي قال إن “استهداف مكة المكرمة ليس كسرا للعهود والمواثيق فحسب، بل هي أم الجرائم وأم الكبائر” وأضاف “فليحفظ الله البيت الحرام وجواره وأهل مكة من كل شر”.

وقال ناشطون يمنيون بأن ترويج “أكذوبة” استهداف مكة والبيت الحرام يهدف إلى “حرف الأنظار” عن الهدف الحقيقي للصاروخ اليمني الذي تم تصويبه باتجاه مطار عبد العزيز، والتغطية على “الإنجاز الميداني” الجديد للجيش والقوات اليمنية. كما أشاروا إلى ما تتضمنه “الأكذوبة” من استمرار في استعمال “الخطاب التكفيري ضد اليمنيين لاستجلاب الدعم المذهبي وتأييد العدوان السعودي الذي دخل شهره التاسع عشر دون تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى