اوروبا

الباحث بيل لاو: اتهام الشيخ علي سلمان بالتجسس لصالح قطر “محاولة يائسة لإرضاء السعوديين والإماراتيين”

 

لندن – البحرين اليوم

قال المحلل والباحث بيل لاو بأن النظام الخليفي في البحرين يحاول “يائساً” إرضاء الإمارتيين والسعوديين، وذلك تعليقا على توجيه اتهامات جديدة وجهتها النيابة العامة في البحرين ضد المعتقل الشيخ علي سلمان، أمين جمعية الوفاق المغلقة، بالتجسس لصالح دولة قطر والتواطؤ معها بإذاعة “أسرار دفاعية”.

وقال لاو في مقال اليوم الجمعة ١٧ نوفمبر ٢٠١٧م في موقع “ميديل إيست آي” البريطاني بأن هذه الاتهامات الموجهة للشيخ سلمان على خلفية الاتصالات الهاتفية مع وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم في العام ٢٠١١م؛ تمثل “تطورا غريبا، حتى في معايير البحرين نفسها”.

وأوضح لاو بأنه التقى بالشيخ علي سلمان في فبراير ٢٠١٢م في مقر الجمعية المغلقة، وقال بأنه كان يتحدث بشكل “منهجي” وأكد على “سلمية” الجمعية ورغبتها في الحوار مع الحكومة. كما أوضح له بأن الجمعية “تبذل كل ما في وسعها من أجل السيطرة على أعمال الشغب الليلية التي هزت العاصمة المنامة والعديد من البلدات والقرى النائبة” بحسب تعبيره، كما نفى الشيخ سلمان أية علاقة مع إيران.

وقال لاو بأنه قابل الشيخ علي سلمان بعد عام من تلك المقابلة، وهذه المرة في لندن، وأشار إلى “المأزق” الذي تعاني منه البلاد واستعصاء الحل، مجددا الدعوة إلى الحوار السلمي “وإدانة العنف من الطرفين”، بحسب ما ينقل لاو الذي يشير إلى تسارع الأحداث بعدها، ليتم اعتقال الشيخ علي ويتم إغلاق جمعيته، ويُزج في اتهامات “التجسس” و”الخيانة العظمى” لصالح قطر.

ويربط لاو الاتهامات الجديدة ضد الشيخ علي سلمان بالوضع الخليجي المتأزم ضد دولة قطر، وذلك بعد الحصار والمقاطعة المفروضة عليها منذ شهر يونيو الماضي بقيادة السعودية والإمارات.

وأوضح لاو بأن هذه الحملة تبدو “على نحو متزايد بأنها لعبة مليئة بالحماقة”، وأنها جاءت تنفيذا لرغبة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وأكد بأن الفائز الوحيد من هذه الأزمة “هي إيران”، في ظل تمزق دول مجلس التعاون الخليجي الآخذ في الاتساع.

وأضاف لاو بأن النظام في البحرين توجه مؤخرا إلى السعودية والإمارات للحصول على مزيد من الأموال للحفاظ على وضع البلاد الاقتصادي المتخبط، وقال بأن الاتهامات الموجهة إلى الشيخ علي سلمان تبدو في هذا السياق “ترتيبا كلاسيكا”، مؤكدا بأن هذه الاتهامات تعد مقياسا للمحاولات اليائسة التي يقوم بها النظام الخليفي في إرضاء الإماراتيين والسعوديين، فضلا عن “الطبيعة الانتقامية والشرسة” للنظام وللعائلة الخليفية “التي تقوم بشكل ممنهج في بناء الشرطة، في ظل الخوف الدائم الذي يعاني منه سكان البلاد الشيعة”، كما ختم لاو مقاله.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى