العالم

وسط احتجاجات شعبية في البحرين تنديدا بالقرار الأمريكي.. مصادر إعلامية إسرائيلية تتحدث عن “وفد خليفي” يزور القدس المحتلة رسميا

 

القدس المحتلة – البحرين اليوم

ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية مساء السبت، ٩ ديسمبر ٢٠١٧م، أن وفدا خليفيا قادما من البحرين يزور فلسطين المحتلة “بشكل رسمي وعلني لأول مرة”، وأكدت القناة بأن الزيارة جاءت بموافقة من الحاكم الخليفي حمد عيسى الذي أطلق تصريحات سابقة رفض فيها “مقاطعة إسرائيل”، وأكد السماح بزيارة “إسرائيل” لمن أراد.

وتأتي هذه الزيارة تزامنا مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، وهو القرار الذي أثار احتجاجات واسعة في العالم، وبينها البحرين.

وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن الوفد الخليفي يمضي زيارة تستغرق ٤ أيام، ويلتقي خلالها مسؤولين في “الحكومة الإسرائيلية”.

وأضافت بأن الوفد قام – برفقة موظفين في وزارة الخارجية الإسرائيلية – بجولة ميدانية في مدينة القدس المحتلة، وشملت البلدة القديمة.

ويتكون الوفد من أكثر من عشرين شخصا ينتمون لما يُسمى بـ”هذه هي البحرين”، وهي واجهة تابعة للنظام الخليفي ويمولها “ديوان” حمد مباشرة، وتُعنى بالترويج لما يُسمى بـ”التسامح الديني” والدعاية للنظام في مجال “التسامح وحرية الأديان” في البحرين، وهي السياسة التي عمد الخليفيون، وخاصة حمد ونجله ناصر، إلى الترويج لها على نطاق واسع في الأشهر الماضية، ومن بوابة توسيع العلاقات مع الإسرائيليين، حيث التقى حمد في البحرين برجال دين يهود موالين لإسرائيل، ونقلوا عنه تصريحات مؤيدة لتسريع التطبيع مع إسرائيل، وأتبع ذلك زيارة قام بها ناصر حمد إلى مركز يهودي في مدينة لوس انجلوس الأمريكية، وإبرام اتفاقات متبادلة معه تحت غطاء “التسامح الديني”.

وندد البحرانيون بهذه المواقف الخليفية، وخرجت تظاهرات واسعة استنكارا لها، وأكدوا بأن “العلاقات الإسرائيلية الخليفية” لا تمثل البحرين وشعبها.

يُشار إلى أن المواطنين في البحرين حرصوا على اتخاذ مواقف سبّاقة في دعم القضية الفسطينية وتأييد مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ونددوا بكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما سجلوا حضورا واسعا في الساحات والميادين على مدى اليومين الماضيين رفضا للقرار الأمريكي بشأن القدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى